يعاني سكان حي «حبونا» بمدينة صفرو من ممارسات وسلوكات منافية للأخلاق والآداب تمارس وسط الحي قبالة المسجد. ويعود ذلك لوجود مقهى تسمى «أمالو» حيث يجتمع الشباب المراهقون والمنحرفون لتناول المخدرات ولعب القمار والسهر لساعات متأخرة من الليل، وغالبا ما تنتهي سهراتهم بمشاجرات باستعمال كل أنواع الأسلحة البيضاء، قبل تدخل رجال الأمن. وتزداد معاناة السكان بسبب وجود المقهى وسط المنازل السكنية الآهلة بالسكان، فالإزعاج والممارسات المذكورة يمنعان السكان من الراحة والنوم، بل تتهدد سلامتهم بسبب المشاجرات، ويتهدد مستقبل أبنائهم وبناتهم جراء الممارسات غير المقبولة التي تمارسها المقهى أو تتسبب فيها. ويتساءل السكان عمن يحمي صاحب مقهى «أمالو» لكونه يتمادى في ممارساته رغم تكرار حوادث استعمال السلاح الأبيض، ورغم مراسلة السكان لعامل الإقليم عن طريق عريضة احتجاجية دون أن تتحرك أية جهة لتصحيح الوضع أو إغلاق المقهى، وهو ما جعل صاحبها يتمادى في تجاوز القانون والسكان، بتمديد ساعات اشتغال المقهى إلى أوقات متأخرة غير مسموح بها قانونا، وممارسة وتشجيع أنواع مختلفة من الانحراف. فإذا كانت المقاهي أماكن للراحة ولاحتساء أنواع من المشروبات المسموح بها، فإن السلطات المحلية والأمنية تعمل من خلال التغاضي عما تتسبب فيه هذه المقهى، على تشجيع ممارسات غير قانونية، وتوفير أجواء الانحراف للشباب والأطفال داخل حي محترم لا يقبل كل ما من شأنه أن يهدد مستقبل أبناء ساكنيه أو يمس سلامتهم وأمنهم. فمن يرفع هذا الضرر عن حي «حبونا»؟ ومن يشجع تلك المخالفات في حق ساكنيه؟