حقق النادي المكناسي الأهم هذا الموسم، بتحقيقه العودة للمجموعة الوطنية الاحترافية الثانية، بعد ثماني سنوات عجاف ببطولة الهواة. وتمكن النادي المكناسي من تسجيل هذه النتيجة عقب احتلاله الرتبة الثانية ببطولة القسم الوطني هواة لهذا الموسم (2022/2023) خلف الكوكب المراكشي، بحصيلة بلغت 62 نقطة حصل عليها من 17 انتصارا، و11 تعادلا وهزيمتين، وتسجيل نسبة عامة +23 ب 45 هدف له، و22 هدف عليه. وإذا كانت هذه العودة من الانتظارات والرغبات التي عاش عليها عشاق الحمراء لثمان سنوات، مات من مات منهم (وفاة أربعة شبان من مشجعي فريق النادي المكناسي وإصابة آخر في حادثة سير خطيرة على الطريق الوطنية آزرو/خنيفرة)، واعتقل من اعتقل (أحداث مباراة الطاس هذا الشهر)، وكلهم رجاء في هذه النتيجة التي غطت على الكثير من الهفوات التي يجب تجاوزها، في أفق أن لا تلصق بالفريق صفة الصعود والنزول التي لازمته لسنوات. فالفريق الذي حاز البطولة الوطنية بالمجموعة الوطنية الأولى موسم (1994/1995)، كانت آخر محطة له بهذا القسم موسم (2007/2008) حيث غادره إلى القسم الثاني الاحترافي، حيث تميزت فترة إقامته بالقسم الاحترافي الأول بنتائج جيدة مكنته من مشاركات قارية بكأس الكونفدرالية موسم (2004/2005)، حيث أقصي في دور 32 أمام الفريق التونسي مستقبل المرسى بالهزيمة ذهابا بمكناس 1/0 وإيابا بتونس 2/0. فيما كانت مواجهته في الدور التمهيدي للفريق السنغالي جامعة داكار، إذ تفوق الفريق السنغالي ذهابا ب 1/0 وبنفس النتيجة فازت الكوديم إيابا، في ما مكنت ركلات الترجيح من فوز النادي المغربي بحصة 3/1. ولازال الشارع المكناسي يتذكر جيدا الفترة السابقة لنزول الفريق للقسم للثاني، من بروز مشاكل شتى داخل البيت الداخلي للفريق من جهة، وفي علاقته مع كل مكونات المحيط الخارجي من إعلام وداعمين اقتصاديين ومكتب مديري فروع النادي المكناسي، حيث أدى تعنت الرئيس آنذاك وإدارته إلى نزول الفريق إلى القسم الثاني، والذي بدوره غادره إلى قسم الهواة موسم (2015/2016)، بعدما تذيل رتب المجموعة الاحترافية الثانية في موسم كارثي على جميع المستويات، الرتبة 16، ب 31 نقطة ونسبة -18، مسبوقا بفريق أولمبيك مراكش ب 37 نقطة، واللذان غادرا سويا هذا القسم إلى قسم المظالم. وعلى أي فإن عدم الأخذ بما سلف، فإن إقامة الفريق المكناسي بالقسم الاحترافي الثاني لن تطول لموسم أو موسمين، في مقابل ذلك فاستنهاض الهمم ستمكنه من مواصلة الترقي والعودة السريعة لقسم الصفوة الاحترافي، ولما تكرار انجاز موسم (1994/1995) التي حاز بطولته، بعدما صعد في نفس الموسم.