فازت بجائزة نوبل للسلام النشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبووي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الاهلية. وستقتسم النساء الثلاث الجائزة التي تصل قيمتها الى 1.5 مليون كرونة سويدية. وستخوض جونسون سيرليف انتخابات الرئاسة في ليبيريا يوم الثلاثاء سعيا للفوز بفترة ولاية ثانية. وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية توربيورن ياجلاند للصحفيين «لا يمكننا تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل النساء على نفس فرص الرجال في التأثير في التطورات في كل مستويات المجتمع.» وأضاف «تذهب جائزة نوبل للسلام لعام 2011 بالتساوي الى الين جونسون سيرليف وليما جبووي وتوكل كرمان لكفاحهن السلمي من أجل سلامة النساء وحقوقهن في المشاركة الكاملة في أعمال تحقيق السلام.» وجونسون سيرليف (72 عاما) هي أول رئيسة تفوز في انتخابات حرة في افريقيا. وحركت جبووي النساء ونظمتهن من مختلف الاعراق والاديان في سبيل انهاء الحرب في ليبيريا وضمان مشاركة النساء في الانتخابات. وأضافت اللجنة في حيثيات نيل الجائزة «وفي ظل ظروف هي الاكثر صعوبة قبل وأثناء الربيع العربي لعبت توكل كرمان دورا قياديا في الكفاح من أجل حقوق المرأة ومن أجل الديمقراطية والسلام في اليمن.» وقالت «تأمل لجنة نوبل النرويجية أن يساعد منح الجائزة الى الين جونسون سيرليف وليما جبووي وتوكل كرمان على انهاء قمع النساء الذي مازال موجودا في العديد من الدول وادراك الامكانات الهائلة التي يمكن أن تمثلها المرأة من أجل الديمقراطية والسلام.» من جهة أخرى فاز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر بجائزة نوبل في الأدب للعام الحالي بعد سنوات من تلقيه إشارات بشأن احتمال فوزه بالجائزة.وهي المرة الأولى أيضا التي يفوز فيها شاعر بالجائزة المرموقة منذ عام 1996.وقالت الأكاديمية السويدية في حيثيات قرارها بمنح الجائزة لترانسترومر إن الشاعر السويدي «وجهنا إلى طرق جديدة للوصول للواقع عبر صوره الشفافة بعمق».وقال بيتر انجلوند السكرتير الدائم للأكاديمية في الاذاعة السويدية إن ترانسترومر « معروف بانه مبدع بارع للغاية في صياغة الصور، واستعارته شهيرة عالميا وتفتح العالم لنا.. وتجعله ملموسا لنا».وقالت ابنته باولا ترانسترومر للصحفيين في السويد متحدثة من شقة والدها في سولديرمالم في ستوكهولم إن والدها تلقى نبأ فوزه بهدوء ، مؤكدة أن الأسرة بأكملها تشعر بالسعادة الغامرة لذلك.واستطردت قائلة إنه رغم سنوات من التكهنات فان العائلة لم تعد أي احتفال خاص ، مضيفة ان الإعلان « كان رائعا للغاية».وأوضحت أن أهم شيء بالنسبة لوالدها كان دائما قراؤه.وكان عشاق الشعر يأملون ويطالبون لسنوات بمنح جائزة لشاعر وكانت آخر حائزة على جائزة نوبل في هذه الفئة هي فيسوافا شيمبورسكا من بولندا عام 1996.وأحدث فائزان من السويد بجائزة الأدب هما ايفيند جونسون وهاري مارتنسون ، العضوان بالأكاديمية السويدية ، واللذان تقاسما الجائزة عام 1974.وتأثرت قدرة ترانسترومر على الكلام بعدما أصيب بجلطة في عام