أعلنت لجنة جائزة نوبل فوز الناشطة اليمنية في حركة الربيع العربي توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والمناضلة من اجل السلام الليبيرية ليما غبويي بجائزة نوبل للسلام للعام 2011. وقال رئيس لجنة الجائزة في أوسلو إن النساء الثلاث كوفئن على "نضالهن السلمي من اجل ضمان الأمن للنساء وحصولهن على حقوقهن للمشاركة الكاملة في عملية بناء السلام". و قال رئيس لجنة الجائزة في اوسلو ثوربورن ياغلاند "لا يمكننا تحقيق الديموقراطية والسلام الدائم في العالم إلا إذا حصلت النساء على الفرص نفسها التي يحصل عليها الرجال للتأثير على التطورات على جميع مستويات المجتمع". وفي رد فعلها على منحها الجائزة قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان إن نوبل للسلام "تشكل انتصارا للثورة اليمنية". وقالت كرمان المولودة في 1979 في تعز، متحدثة لوكالة فرانس برس من ساحة التغيير حيث يعتصم المتظاهرون إن الجائزة "انتصار للثورة اليمنية ولسلمية هذه الثورة" التي انطلقت في مطلع 2011 للمطالبة بالإصلاحات وبتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وأضافت "إنها اعتراف من المجتمع الدولي بهذه الثورة وحتمية انتصارها". أما الرئيسة الليبيرية فقد قالت الجمعة للصحافيين إنها "جائزة لكل الشعب الليبيري". وتابعت الين جونسون سيرليف "أنا سعيدة جدا بهذه الجائزة التي هي نتيجة سنوات قضيتها في الكفاح من اجل السلام في هذا البلد" الذي خرج في عام 2003 من حرب أهلية استمرت 14 عاما، مؤكدة أنها جائزة "مشتركة" مع مواطنتها الداعية للسلام ليما غبويي، وكذلك "جائزة لكل الليبيريات". وتعد سيرليف أول رئيسة دولة في إفريقيا وتسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية في بلادها الثلاثاء. ومن جانبها وصفت ليما غبويي التي تقاسمت نوبل للسلام مع توكل وإلين حصولها على الجائزة بأنه جائزة للنساء الإفريقيات، في مكالمة هاتفية مع فرانس برس.وقالت ناشطة المجتمع المدني "إنها جائزة نوبل للإفريقيات، هكذا أصفها. إنها جائزة للنسوة عموما ولكن بالأخص لنساء إفريقيا". وكانت الجمعية التي أسستها غبويي قالت في وقت سابق أن منح الجائزة سيقدم دفعة قوية لتحرك النساء في القارة الإفريقية والعالم. وقالت بيرتا امانور مديرة جمعية النساء والسلام والأمن في إفريقيا لفرانس برس "ستعزز (الجائزة) تحرك النساء". وأضافت امانور، مساعدة غبويي، قائلة "لم يكن الكفاح هينا.. حينما بدأت الحرب (في ليبيريا) كانت (غبويي) في السابعة عشرة من عمرها.. تحطمت أمالها، غير أنها لم تستسلم". ويعزى الفضل لغبويي في قيادة النساء لتحدي أمراء الحرب ودفع الرجال نحو السلام في ليبيريا خلال إحدى اشد حروب إفريقيا ضراوة. ويعتقد كثيرون انه لولا تلك المجموعة من النساء الذين دأبوا على التجمع في مونروفيا للصلاة وللاحتجاج بالأقمصة البيضاء، لما انتهى الصراع في عام 2003 وهو الصراع الذي أودى بحياة ربع مليون نسمة. ومن بين الوسائل التي لجأت إليها النساء رفض ممارسة الجنس مع أزواجهن لحين انتهاء العنف. --- تعليق الصورة: ( من اليمين إلى اليسار) إلين وغبواي و توكل