اعتبرت صحيفة «لاتريبيون» الفرنسية المختصة في الشؤون الاقتصادية، أنه بتدشين مصنع جديد يوم الخميس الماضي بالمحمدية فإن مجموعة «نيكسانس»، الرائدة عالميا في صناعة الكابلات, تقوي مكانتها كممون لشركة «إيرباص». وكتبت الصحيفة أن استثمار 10 ملايين أورو في إحداث وحدة صناعية جديدة بالمغرب، شرعت في الإنتاج منذ أكتوبر 2009، «يجسد اتفاقا يتعلق بالتزويد بالكابلات تم التوقيع عليه سنة 2008 بين مجموعة «نيكسانس» وشركة صناعة الطائرات «إيرباص» بغلاف مالي قدره 170 مليون أورو للفترة ما بين 2009-2013. وأبرزت اليومية نقلا عن مصادر من «نيكسانس» أن حصة هذه المجموعة في السوق «سترتفع بشكل ملحوظ لدى الشركة المصنعة للطائرات، إذ ستنتقل من 45 إلى 56 في المائة على مستوى جميع أنواع كابلاتها». وحسب الصحيفة، فقد تم اختيار مدينة المحمدية لقربها من مواقع لابينال (مجموعة سافران) وماتيس أييروسبيس (فرع بوينغ ولابينال وشركة الخطوط الملكية المغربية). وأضافت «لاتريبيون» أن الوحدة الصناعية المغربية الجديدة استفادت من عملية نقل التكنولوجيات من موقع درافيل بالضاحية الباريسية، ويتوقع أن تحقق ثمانية ملايين أورو سنويا من خلال إنتاج 21 ألف كيلومتر من الكابلات مخصصة لطائرات إيرباص أ 320 (من 300 إلى 350 كيلومتر من الكابلات) وإيرباص أ 350 وأ 380 (من 650 إلى 700 كلم). وكانت الشركة الفرنسية قد اعتبرت تدشين ثالث فرع لها في العالم بعد فرعي فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية كثمرة اتفاق تم التوقيع عليه سنة 2008 بين المجموعة «والشركة الفرنسية لصناعة الطائرات «إيرباص». هذا الاستثمار الجديد يندرج في إطار علاقات الشراكة العريقة والتقليدية القائمة بين فرنسا والمغرب الذي يتوفر على أرضية للمنافسة ورائدا على الصعيد العالمي في مجال صناعة الأسلاك الكهربائية للسيارات والبناء والبنيات التحتية. ويمتد هذا المشروع على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، منها 200 متر مربع مكيفة، وتبلغ قدرته الإنتاجية 21 ألف كيلومتر من الأسلاك أي ما يعادل 150 طن يوجه 70 % منها إلى التصدير عبر 20 بلدا في القارات الخمس و30% منها إلى السوق المحلية. ويتوقع أن يحقق هذا المعمل رقم معاملة يعادل ثمانية ملايين أورو في السنة. ويوفر 47 منصب شغل نصفهم من المهندسين والتقنيين.