كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليوم الجمعة، أن المغرب، الذي عرف نموا بنسبة 9ر4 بلالمائة سنة 2009، يراهن على ميناء طنجة المتوسط لجلب المستثمرين الصناعيين. وأضافت أنه "بمعمل ل`(رونو) في طور الإنجاز، قادر على إنتاج 400 ألف سيارة في السنة، وبمرافق خاصة بقطاع السيارات هي في طور الإحداث، تخالج طنجة، المنطقة الصناعية الثانية بالمغرب، طموحات كبيرة". وابرزت "لوفيغارو" أن هذه المنطقة "تتوفر على خمسة آلاف هكتار من المناطق الصناعية والمناطق الحرة لإقناع المقاولات الأجنبية بالاستقرار بها"، مشيرة إلى مؤهلاتها والمتمثلة على الخصوص في ميناء طنجة المتوسط الجديد، الواقع على مضيق جبل طارق، أحد الممرات البحرية الثلاث في العالم، التي تعرف حركة دؤوبة من خلال عبور 100 ألف باخرة سنويا". ويطمح الميناء، القادر، على متسوى الإنتاج، على منافسة الموانئ الصينية الكبرى، إلى أن يصبح بوابة للمملكة على كل من آسيا والولايات المتحدة وأوروبا، التي يقيم معها المغرب علاقات متميزة. وذكرت الصحيفة بأن المحادثات الجارية، ينبغي أن تؤدي مع متم السنة، إلى أن تصبح المملكة، التي تتمتع منذ أكتوبر 2008 بوضع متقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، شريكا سياسيا واقتصاديا مفضلا. ونقلت "لوفيغارو" عن السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب قوله إن "المفاوضات تفرض توافق المعايير والتشريع المغربيين مع نظيريهما في أوروبا". وقال وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار للصحيفة الفرنسية "إننا نرغب في جذب المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل مساعدتها على التطور في ظل العولمة، وتمكينها من التقدم خطوة إلى الأمام عن منافسيها، ومساعدتها على عدم التخلي عن تشاطها الرئيسي"، مبرزا الاستراتيجيات القطاعية التي تم وضعها والتي تقدم رؤية واضحة للمستثمرين. وبالنسبة لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد محمد حوراني، فإن الأمر يتعلق بفرصة حقيقية. إننا نرغب في جعل المغرب أرضية للإنتاج والتصدير". واشارت "لوفيغارو" إلى أنه تم إطلاق ستة أوراش في مجالات النسيج والجلد والصناعة الغذائية والأوفشورينغ (خدمات معلومايتة، مراكز النداء)، والإلكترونيك والسيارات، والملاحة الجوية، مذكرة بتدشين الشركة الفرنسية "نيكسانس"، المتخصصة في صناعة الأسلاك الكهربائية للطائرات أمس الخميس بالمحمدية، لمعمل لصناعة الأسلاك الكهربائية ذات الجودة العالية والموجهة لفائدة الجيل الجديد من طائرات إيرباص. كما أشارت إلى أن الشركات الفرنسية العملاقة "(أريفا، إي دي إف، جي دي إف سويز وطوطال، توجد من بين 180 مرشحا، الذين وضعوا ملفاتهم لدى الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، من أجل بناء محطة للطاقة الشمسية بقوة 500 ميغاواط بورزازات، باستثمار يقدر ب` 3ر7 مليار أورو". وسجلت "لوفيغارو" أن "المنافسة ستكون شرسة، لدخول الصينيين والألمان والأمريكيين على الخط"، مضيفة أن المغرب، الذي يراهن على الطاقات المتجددة للتقليص من نفقاته في مجال الطاقة، سيعمل على اختيار الجهة التي ستسند لها مهمة إنجاز هذا المشروع في نونبر المقبل. وأضافت "لوفيغارو" نقلا عن السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل أن "المقاولات المغربية ينبغي أن تتمكن من العمل بأوروبا، كما هو الحال بالنسبة للأوروبيين بالمغرب. ينبغي إلغاء الحواجز". وأشارت الصحيفة الفرنسية الى انه "في مجال النقل الطرقي الدولي، يتوجب على على الشركات المغربية طلب ثلاث تأشيرات للذهاب من الدارالبيضاء إلى شتوتغارت".