غادر الرجاء منافسات دوري أبطال إفريقيا من الباب الخلفي بإقصاء مر في ملعبه و أمام جمهوره في الدارالبيضاء. وهو نفس السيناريو الحزين الذي عاشه الفريق في الدورة السابقة للمسابقة حيث انهزم في أبريل 2022 أمام الأهلي في مصر (2-1) و بعد أسبوع فقط لم يقو على تدارك ما أضاع في القاهرة و أرغم على التعادل ب 1(- 1 ) و أقصي بمرارة. وواصل أهلي مصر التفوق على الرجاء حين حرمه في دجنبر 2021 من لقب كأس السوبر الإفريقي في نهائي احتضنه ملعب أحمد بن علي المونديالي في الدوحة، بضربات الترجيح. الرجاء يعيش واحداً من أسوأ مواسمه حيث يبتعد عن الصدارة عقب تلقى الهزيمة السابعة بعد خمسة أيام عن جرح الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا، و هو يتواجد في الرتبة الخامسة برصيد 35 نقطة، تفصله عن الرتبة الأولى 16 نقطة و قد يخرج خاوي الوفاض إذا لم ينجح في مسار كأس العرش حيث يوجد في دور الربع …. الرجاء مثقل بالديون والهموم وموارده المالية لا تكفي لمواجهة الحاجيات و حتى تجربة النادي مع جماعة عزيز البدراوي لم تنتج. فرغم الجهود و المبادرات المتنوعة و بعض الحوافز المادية بقي الحال على حاله و هوة الخلافات تتسع بين المنخرطين و المسيرين و كذا الجمهور حول طريقة التدبير و التسيير و الكلام الكثير !!، ونتائج الواقع تكذب ما جاء في خرجات السيد الرئيس مما يحرك الرغبة في التغيير …. البدراوي حل بالرجاء قائدا، وتابع بالمركب الرياضي محمد الخامس الديربي الذي آل للرجاء، ليفتح الرئيس الجديد خزائنه بسخاء البداية، مانحا كل واحد من لاعبيه 10ملايين سنتيم مقابل الفوز و مضيفا منحة التهديف التي استفاد منها محسن متولي موقع الهدفين حيث حصل على مبلغ 40 ألف درهم!! لكن ما ذا حدث بعد ذلك ؟؟ عزيز البدراوي يفكك اللجنة التقنية الاستشارية و يعزل هلال الطاير و عبد الإله فهمي بعد إبعاد جل لاعبي الفريق يتقدمهم محسن متولي و يغير المدرب فوزي البنزرتي و يعوضه بمواطنه منذر لكبيير. و تؤكد الأيام أن التغيير في المواقع لم يجد الرجاء نفعا قظلت غارقة في أزماتها الموروثة عن سنة منذ 2012.. 07 سبعة رؤساء و 13 مدربا و لم يتبق من الرؤساء السابقين – الحكماء – سوى 13 مسيرا أطال الله في عمرهم، يلبون نداء النادي الذي لا تزداد مشاكله المتراكمة سوى تعقيدا!! ووحده سعيد حسبان الذي تلا محمد بودريقة في الرئاسة في 2016 مزق الصمت و أعلن في أول لقاء مع الصحافة أن حجم الدين و المديونية بلغ 17 مليار سنتيم. و في لقاء ثاني أعلن أن المبلغ أثقل: 23 مليار سنتيم، و منذ ذلك الحين و الرجاء مهددة بالسكتة القلبية تصارع من أجل الحياة و استرجاع أمجاد ضائعة. اليوم والرجاء في النفق، ظهر من جديد محمد بودريقة مستعدا للرجوع إلى الرئاسة في حال تخلي البدراوي، مما يؤكد أن النادي في مدار شائك يصعب الإنعتاق منه، تتوالى هزائمه التي جعلت الرجاويين حائرين، يتساءلون في جنون ….. إلى أين يمضي النادي الذي يخرج اليوم من الباب الخلفي ؟