على بعد أيام قلائل من افتتاح الدورة الرابعة لمعرض الفرس بالمغرب (من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري)، تتواصل الاستعدادات بوتيرة متصاعدة من أجل إنجاح هذا الحدث الكبير، الذي أصبح من المواعيد المرتقبة بشغف والآخذة سنة بعد الأخرى في اكتساب المزيد من النضج. وسينظم المعرض، الذي يشكل واجهة لغنى وتنوع حظيرة الخيول بالمغرب ومناسبة فريدة للقاء بين مختلف المتدخلين، على مساحة إجمالية تبلغ تسعة هكتارات، من خلال برنامج غني ومتنوع، يجمع بين عروض للفروسية الوطنية والدولية، ومسابقات وبطولات، بالإضافة إلى عرض دولي من فئة (ب) للخيول العربية الأصيلة يهتم «بالنوع والمظهر الخارجي» للفرس. ويشتمل البرنامج على بطولات وطنية في الحصان البربري والحصان العربي- البربري. وستحظى الثقافة بمكانة مميزة في هذه الدورة من خلال إشراك مصورين ونحاتين وحرفيين وفنانين تشكيليين، وتنظيم مؤتمرات ثقافية في موضوع «الحصان في الغرب الإسلامي»، وعلمية حول «المستعجلات في الطب البيطري»، إلى جانب برنامج متنوع من الأنشطة الترفيهية لفائدة الأطفال. وستعرف عروض التبوريدة التقليدية، باعتبارها جزءا من الهوية الثقافية الوطنية، مشاركة 18 سربة تمثل مختلف جهات المملكة؛ من بينها جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء، وسربة تتشكل حصريا من المغاربة المقيمين في الخارج. ويضم المغرب أزيد من 150 ألفا من الخيول معظمها من الفصيلة البربرية، كما يتوفر على مؤهلات كبيرة تمكنه من تطوير أفضل لقطاع تربية الخيول، الذي يشغل نحو 11 ألف شخص ويساهم في الناتج الداخلي الخام بما مجموعه 4,7 ملايير درهم (0,5 في المئة)، دون إغفال دورها في صيانة وتحسين فرص العمل بالمناطق القروية وإحداث فرص عمل جديدة للفلاحين ومربي الماشية المحليين. وسيتم قريبا اعتماد استراتيجية جديدة لتطوير قطاع تربية الخيول لجعله رافعة لتنمية اقتصادية واجتماعية هامة، من خلال المحافظة على قطيع الخيول وحماية والنهوض بالحصان البربري، بالإضافة إلى تطوير الأنشطة الرياضية المتصلة بالفرس ومدها بروح الاستمرارية.