«مدينة الشاطئين» مشروع رائد من أجل سياحة بيئية قال سعيد زارو مدير وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا بالناضور إن «مدينة الشاطئين» تمثل مشروعا رائدا في مجال السياحة البيئية لكونها تستجيب للمعايير الدولية بالكامل، من خلال استخدامها لأساليب وتقنيات للبناء تقوم على الاحترام التام للبيئة. وأضاف زارو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة ترؤس جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين بالناضور مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة تتعلق بتهيئة مدينتي أطاليون والشاطئين وإحداث وحدات فندقية وإقامات سياحية وكذا إعطاء جلالته لانطلاقة أشغال تهيئة مدينة الشاطئين باستثمارات تبلغ 360 مليون درهم، أن مدينة الشاطئين ستمثل نموذجا للتنمية المستدامة واستعمال الطاقات المتجددة بحوض البحر الأبيض المتوسط. وقال إن مثل هذه المشاريع تشكل «موضة اليوم، فالأورربيون يضطرون لقطع 12 إلى 15 ساعة من الطيران للوصول إلى المواقع الإيكولوجية بالتايلاند أو جزر المالديف، فلم لا نجعلهم يقطعون سوى 150 دقيقة فقط للوصول إلى مدينة الشاطئين» المستلهمة من محيطها القائم على الماء ومورفولوجية الموقع والإمكانيات والموارد الطبيعية والمعدنية المتواجدة بها. وتتمثل المكونات السياحية لمدينة الشاطئين في قرية البحيرة، وجزيرة الطيور، وخليج النحام ووحدة فندقية. بحيرة مارشيكا: من مصدر ازعاج إلى فضاء للترفيه وأكد زارو أن الرؤية الاستراتيجية لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا كانت دوما هي جعل هذه المنطقة موقعا إيكولوجيا وسياحيا بامتياز، مذكرا في هذا الصدد، بأن برنامجا واسعا لتأهيل الموقع كان قد أطلق منذ سنة 2007 لتطويق الإشكاليات البيئية المرتبطة بمعالجة النفايات الصلبة والسائلة وتنقية البحيرة وذلك عبر مراحل، منها إنشاء محطة لتطهير المياه العادمة للناضور الكبير، ومصلحة لجمع النفايات بشكل منظم، ونقل وتخزين النفايات الصلبة، وتأهيل مطرح النفايات السابق وإنجاز مطرح جديد مراقب. كما تشمل هذه العمليات فتح منفذ جديد على البحر يمكن من تدفق مياه البحر الأبيض المتوسط على البحيرة مما يسمح بتجديد المياه الراكدة بها، فضلا عن أشغال تنقية سطح البحيرة وضفافها ككل على طول 64 كلم. انطلاقا من ذلك يقول زارو، فإن وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا لن تذخر أي جهد من أجل تحويل محيط اشتهر بكونه مصدر ازعاج والتلوث إلى فضاء للترفيه والاستجمام، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن الوكالة عملت على إنجاز أكاديمية للكولف على أنقاض مصنع قديم لإعداد منتوجات من أصل معدني بمدينة أطاليون. وأضاف أن الوكالة اتخذت كذلك عدة مبادرات بهدف تحويل أحواض التطهير القديمة لمدينة الناضور إلى منتزه طبيعي للطيور. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من أشغال تنقية بحيرة مارشيكا وفق التاريخ المحدد سلفا وهو متم سنة 2012. وتقوم هذه الأشغال، بالنسبة للوكالة، على مواصلة عمليات تنظيف وتنقية البحيرة، فيما يوكل للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب التحكم في التطهير الكلي للبحيرة من المياه العادمة. البحيرة.. مثال للتنمية النموذجية بضفتي المتوسط وثروة بالنسبة للأجيال اللاحقة تتطلع وكالة مارشيكا، المحددة مهامها بموجب قانون 25-10، إلى جعل هذه البحيرة مثالا للتنمية النموذجية بحوض البحر الأبيض المتوسط, وثروة تستفيد منها الأجيال اللاحقة في احترام تام للإنسان ومحيطه. ولهذه الغاية، حددت الوكالة برنامجا للنهوض بالموقع في احترام لمبادئ التنمية المستدامة وتماشيا مع القوانين والمساطير المعمول بها في مجال التعمير والبيئة. كما أن تهيئة هذا الموقع تتم في احترام تام للنظام البيئي للبحيرة مع العمل في اتجاه ضمان الجاذبية الاقتصادية للمنطقة، لاسيما على الصعيد السياحي، بما يدعم القطاعات المنتجة كالصناعة التقليدية والفلاحة والصيد البحري، ومجالات أخرى تزخر بها منطقة الناضور والنواحي.