توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية فاقد للمصداقية ولا يحظى بثقة القيادة الفلسطينية هناك حذر شديد من التعامل مع بلير ويبدو كموظف صغير لدى الحكومة الإسرائيلية أكثر من كونه أمينا على مرجعية القرارات الدولية أكد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني لبيان اليوم بأن توني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية بات فاقدا للمصداقية لدى القيادة الفلسطينية، وهناك حذر شديد في التعامل معه بعد أن بات «موظفا صغيرا لدى الحكومة الإسرائيلية». وأوضح الصالحي في حديثه لبيان اليوم، السبت الماضي، بأن هناك تزايدا في عدد الأصوات الفلسطينية الرسمية المطالبة بمقاطعة بلير الذي لم يكن ينقل المواقف الفلسطينية للأطراف الدولية بشكل دقيق مع انحيازه الواضح لإسرائيل ووجهة نظرها. وأضاف الصالحي «يمكن القول أن هناك أكثر من جهة في القيادة الفلسطينية طالبت بمقاطعة بلير وعدم الترحيب به في الأراضي الفلسطينية»، متابعا «صدرت مواقف علنية أو حتى في اجتماعات رسمية بهذا المعنى». وأوضح الصالحي بأن هناك توجها متزايدا بإعادة النظر في التعامل مع بلير من قبل القيادة الفلسطينية، وقال «يمكن القول أن هناك مزاجا متزايدا في القيادة الفلسطينية ينحو باتجاه تغيير نمط التعامل مع بلير لأنه لا توجد لديه أية مصداقية كونه ليس محايدا كما تقتضي ذلك وظيفته». وأشار الصالحي إلى تزايد الأصوات في القيادة الفلسطينية المطالبة بمقاطعة بلير وعدم الترحيب به في الأراضي الفلسطينية. وأشار الصالحي إلى أن هناك جهات في المجتمع المدني الفلسطيني تعمل على دراسة آلية التعامل مع بلير، وقال «كما أعلم بأن هناك مواقف متزايدة سواء من قبل مؤسسات المجتمع الأهلي أو من نشطاء سياسيين وعدد من القوى السياسية تجاه بلير وهناك دراسة لكيفية التصرف حياله ومقاطعته وعدم الترحيب به فلسطينيا»، مشيرا إلى أن إمكانية اعتراض موكبه إذا ما قرر زيارة الأراضي الفلسطينية تثير حالة من الجدل والنقاش لدى الجانب الفلسطيني. وشدد الصالحي على فقدان بلير للثقة لدى الجانب الفلسطيني، وقال «ذلك الشخص فاقد لأية مصداقية لدى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وبالتالي من غير الصحيح بقاؤه في منصبه كممثل للجنة الرباعية الدولية». وحول الموقف الفلسطيني الرسمي السائد حاليا تجاه بلير قال الصالحي «أستطيع القول أن بلير فاقد للمصداقية ولا يحظى بثقة القيادة الفلسطينية وهناك حذر شديد من التعامل معه بالإضافة إلى أنه يبدو كموظف صغير لدى الحكومة الإسرائيلية أكثر من أنه أمين على مرجعية القرارات الدولية». وشدد الصالحي على أن بقاء بلير ممثلا للجنة الرباعية سيلحق الضرر بها وبعملها، مضيفا «أعتقد أن بلير يدمر عمل اللجنة الرباعية فوق ما بها من تعقيدات»، مشيرا إلى وجود مشكلة في أدائها وفي قدرتها على تحقيق الدور المنوط بها، مستدركا بأن بقاء بلير ممثلا لها سيضعفها أكثر مما هي عليه الآن. وأشار الصالحي إلى أن الجانب الفلسطيني سيطالب بتغيير بلير كممثل للجنة الرباعية، مضيفا «لم يعد بلير في وضع يؤهله لمواصلة هذا الدور»، مطالبا اللجنة الرباعية بشكل محدد أن تكون أمينة على قرارات المرجعية الدولية وأن تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان وبحسم أمر مرجعية الحدود لعام 1967 في أي عملية تفاوضية. وأكد الصالحي على أن هناك ردود فعل قاسية أسمعت لبلير من الجانب الفلسطيني خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة حول دوره ومقترحاته التي تقدم بها عشية التوجه الفلسطيني لنيويورك للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967. وبشأن ما إذا اتخذ قرار فلسطيني رسميا لمقاطعة بلير وعدم الترحيب به في الأراضي الفلسطينية قال الصالحي «لا يوجد قرار رسمي بذلك ولكن هناك تزايدا كبيرا في الدعوات والمواقف من ممثل اللجنة الرباعية». ويتهم الجانب الفلسطيني مبعوث الرباعية بتضليل الأطراف الدولية من خلال امتناعه عن نقل المواقف الحقيقية للقيادة الفلسطينية من القضايا المطروحة.