في بادرة متفردة لدعم قطاع التعليم المدرسي بإقليمالخميسات، نظم بمقر العمالة لقاء هاما استدعى إليه حسن فاتح عامل إقليمالخميسات الهيئات المنتخبة والسلطات المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالإقليم، لتدارس وتعميق النقاش في واقع وأفاق التعليم بالخميسات، مؤكدا في كلمته أن شساعة الإقليم وطابعه القروي يقتضي تدبيرا تشاركيا مندمجا تعنى به كل المصالح والجهات، وجعل قطاع التعليم من أولى الأولويات في أجندة المخططات الجماعية وبرامج المصالح الخارجية ومشاريع جمعيات المجتمع المدني، والبحث عن الإمكانات والطرق الكفيلة بمساهمة كل الجهات في النهوض بالتعليم العمومي بالإقليم الذي يعاني من ارتفاع نسب الهدر المدرسي وضعف البنيات التحتية بالوسط القروي، وأكد العامل أنه رغم المجهودات المبذولة في إطار البرنامج الاستعجالي فإن عائق شساعة الإقليم وتشتت ساكنته بالمجال القروي يفرض تدبيرا تشاركيا محكما لتحقيق الجودة المطلوبة. نائبة وزارة التربية الوطنية بإقليمالخميسات سومية بن عبو قدمت بدورها عرضا استهلته بمقتطف للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالته يوم 20 غشت 2008 حول إعطاء الانطلاقة لمبادرة مليون محفظة، الغرض منها إعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي، ضمانا لتكافؤ الفرص، ومحاربة للانقطاع عن الدراسة، مؤكدة أن حل جميع إشكالات التعليم لن يتأتى إلا بتكاثف الجهود وانخراط الجميع وعلى رأسهم المجالس الجماعية، مع الحرص على تنفيذ الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية، مبرزة الدور الذي يمكن أن تقوم به الجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني لإعطاء التربية والتكوين العناية الخاصة ضمن أولويات الشأن المحلي، حيث يتوفر إقليمالخميسات على شبكة مهمة للتمدرس ساعدت على تقريب الخدمة من كل المواطنين وخاصة بالنسبة للسلك الابتدائي التي عمت فيه الخدمة كل الدواوير ب 403 مؤسسة بالعالم القروي و38 بالوسط الحضري، مع العلم أنه تمت برمجت بناء 13 مؤسسة إضافية إلى حدود 2012 منها 4 مدارس جماعاتية، وتوسيع مؤسسات أخرى بالوسطين ب 33 حجرة إلى حدود 2011، أما بالنسبة للسلك الإعدادي فالإقليم يتوفر على 12 مؤسسة بالوسط الحضري و15 بالوسط القروي حيث بلغت نسبة تغطية الجماعات بالسلك الإعدادي ما يقرب 69%، وسترتفع هذه النسبة في نهاية البرنامج الاستعجالي لتصل إلى ما يفوق 77%، مع العلم أنه سيتم افتتاح خلال هذا الموسم الدراسي ثانوية إعدادية بجماعة حودران وفي المقابل بلغت نسبة تغطية الجماعات بالسلك التأهيلي ما يقرب 26%، وسترتفع هذه النسبة في نهاية البرنامج الاستعجالي لتصل إلى ما يفوق 37%. أما فيما يخص المطاعم المدرسية فقد أوضحت أن 353 وحدة مدرسية إبتدائية تتوفر فيها هذه الخدمة سييستفيد منها أكثر من 25023 تلميذ، إضافة إلى 400 مقعد بالسلك الإعدادي للإطعام المدرسي وأخرى بالداخليات يستفيدون منها التلاميذ الخارجيون، كما يتوفر إقليمالخميسات على 16 داخلية تضم 2500 سرير، وفي إطار البرنامج الاستعجالي ستتم تغطية كل الثانويات الإعدادية والتأهيلية القروية بالداخليات: 15 بالإعداديات و4 بالثانويات التأهيلية ليصبح عدد الأسرة 4740 حسب ما هو مبرمج إلى حدود 2012، حيث تم هذا الموسم فتح داخلية جديدة بإعدادية الإمام الغزالي ببلدية سيدي علال البحراوي بطاقة استيعابية تقدر ب80 سريرا، كما تم تخصيص 1212 منحة للسلك الإعدادي و1809 منحة للسلك التأهيلي. وبموازاة هذه المجهودات تبقى المبادرة الملكية «مليون محفظة»، هي الرائدة في مجال الدعم الاجتماعي حيث عرف الموسم الحالي استفادة 64376 تلميذ 9457 إناث منهم. وفي الأخير عبرت النائبة الإقليمية عن شكرها وتقديرها لعامل الإقليم على هذا الإهتمام البالغ بتنظيمه عدة لقاءات داعمة لقطاع التعليم بالإقليم كما قدمت شكرها لكل الشركاء الذين جعلوا من الشأن التعليمي من أولويات اهتماماتهم، بل بادروا إلى عقد شراكات رائدة مع النيابة الإقليمية لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع بالإقليم. وفي الاخير فتح عامل الاقليم باب المناقشة التي عبر من خلالها مجموعة من المتدخلين عن ارتياحهم لما تحقق في إقليمالخميسات من إصلاحات جدرية في القطاع، مقترحين إحداث لجان محلية بالجماعات والدوائر للتتبع، وهو ما أكد عليه حسن فاتح عامل الإقليم بضرورة تحمل الجميع مسؤوليته اتجاه هذا القطاع لأن التعليم خدمة اجتماعية تنموية لا ينحصر تدبيرها على عاتق وزارة التربية الوطنية لوحدها، مقترحا تنظيم لقاءات محلية مستعجلة بالدوائر الأربع للإقليم.