نوهت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، بالصحوة التي يشهدها، قطاع التعليم المدرسي بإقليمتزنيت، بفضل إدراك السلطات المحلية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني لمسؤولياتهم تجاه المدرسة المغربية، وبالشراكات الإيجابية، التي تطبع إدارة التعليم الإقليمية بالشركاء الاجتماعيين. العبيدة تتحدث إلى تلميذات للاطمئنان على أحوال الدراسة (خاص) وأشارت كاتبة الدولة، خلال اللقاء التواصلي، الذي عقدته، أخيرا، بعمالة إقليمتزنيت، بحضور إدريس بنعدو، عامل الإقليم، والمنتخبين، ورؤساء الجماعات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، إلى أن نتائج السنة الأولى من البرنامج الاستعجالي كانت إيجابية ومشجعة جدا، مكنت من تحسين المؤشرات وتأهيل المؤسسات التعليمية وتزويدها بالتجهيزات المدرسية والديداكتيكية الضرورية، كما مكنت من مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية للتمدرس، بمضاعفة عدد المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة" ثلاث مرات، واستفادة كل تلاميذ الوسط القروي، وكذا تلاميذ التعليم الابتدائي بالوسط الحضري من هذه المبادرة. وأوضحت العبيدة أن "برنامج تيسير" للدعم المادي ساهم في تحسين مؤشرات التمدرس وتراجع نسبة الهدر المدرسي ومضاعفة عدد الأسر المستفيدة منه، ليرتفع عدد التلاميذ المستفيدين إلى 300 ألف هذه السنة، ومن المنتظر أن يصل العدد إلى 450 ألف مستفيد ومستفيدة، خلال الموسم الدراسي الحالي. وأضافت كاتبة الدولة بخصوص تطوير النموذج البيداغوجي، الذي يعتبر من أولويات البرنامج الاستعجالي، أنه جرى التركيز على تجريب بيداغوجيا الإدماج وإنتاج العدة البيداغوجية المرتبطة بها وتكوين الفاعلين حولها، وتطوير مجال الإعلام والتوجيه المدرسي، بإحداث بنيات الاستشارة والتوجيه على صعيد المؤسسات والأقاليم والجهات، وبالتكوين وإنتاج الدعامات الإعلامية. وأوضحت الوزيرة أن برنامج "جيني" تعزز باقتناء الموارد الرقمية وتكوين الفاعلين وإحداث مختبر للموارد الرقمية بالرباط ومركز للتكوين في هذا المجال، كما جرى إرساء هياكل البحث التربوي ووضع استراتيجية وطنية لمأسسته والارتقاء به. من جانبه، اعتبر عامل إقليمتزنيت اختيار كاتبة الدولة لزيارة الإقليم ثمرة اعتراف بصفة خاصة، للجهود المبذولة على مستوى الإقليم الذي ينهج أسلوب الشراكة، للرفع من قدرات القطاع، ويشهد انخراطا تلقائيا لكافة الفاعلين من هيئات منتخبة وسلطات محلية ومصالح خارجية ومؤسسات تعليمية. ونوه العامل بالأشواط المهمة التي قطعها الإقليم في تعميم التمدرس، من خلال الاهتمام بإرساء البنيات التحتية الأساسية، وتقريب المؤسسات التعليمية من السكان، والإسهام في البرامج الموضوعة لتأطيرها وتأهيلها. وقال إن "التزامنا كبير كإقليم نموذجي للانخراط والتعبئة الشاملة المشروطة، والعمل في تنسيق وانسجام بين كافة الشركاء والفاعلين، في أفق كسب رهان التنمية البشرية، وتفعيل الوتيرة الاقتصادية والاجتماعية للوحدات الترابية بالإقليم، انطلاقا من تنمية فضاءات التمدرس بكل تجلياتها". وكانت كاتبة الدولة قامت قبل عقد اللقاء، رفقة عامل الإقليم والهيئات المنتخبة والسلطات المحلية، بزيارة ميدانية لبعض المؤسسات التعليمية بالإقليم، حيث أشرفت على تدشين الثانوية الإعدادية عمر بن شمسي بجماعة وجان، التي تتوفر على ست حجرات للتعليم العام وحجرتين لتعليم المواد العلمية وقاعة متعددة الوسائط، إضافة إلى المرافق الصحية والرياضية. كما قامت بزيارة إلى مركزية مجموعة مدارس ابن خلدون بالجماعة نفسها، التي تحتضن مشروع تسمين الأبقار، بشراكة مع مؤسسة الشرق الأدنى. وبجماعة الركادة زارت كاتبة الدولة كل من الثانوية التأهيلية السلام وداخلية الثانوية الإعدادية الزيتون ودار الطالب بأولاد جرار. وختمت لطيفة العبيدة جولتها بزيارة مدرسة 18 نونبر، حيث اطلعت على بعض المشاريع التربوية بالمؤسسة، منها مشروع تدبير الزمن المدرسي والحياة المدرسية، وفق مقاربة تخصصية، ومشروع جيل مدرسة النجاح ومشروع تأهيل المؤسسة، للارتقاء بجودة التعلمات.