أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر يتولى إدارة «الجزيرة» وواشنطن دخلت على الخط وقع الاختيار على أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، وهو الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، لتولي منصب مدير شبكة الجزيرة الفضائية القطرية وذلك بعد استقالة وضاح خنفر من منصبه. وكان خنفر قد أعلن استقالته للعاملين بقناة الجزيرة في مذكرة أرسلها بالبريد الإلكتروني إلى العاملين ونشرها أيضا على حسابه الشخصي على موقع «تويتر» معلنا أنه قرر الرحيل. لكنه لم يكشف عن أسباب قراره، إلا أن تقارير تحدثت عن خلافات بين الموظفين حول تغطية قناة الجزيرة للانتفاضات العربية. ويتهم بعض المعلقين القناة بالتقليل من شأن احتجاجات الشيعة في البحرين لأن قطر تؤيد العائلة المالكة في البحرين. ويشير آخرون إلى أن الاستقالة تأتي على خلفية اتهامات لخنفر في تسريبات ويكيليكس بأنه كان يغير في الإنتاج الإخباري للقناة لإرضاء الولاياتالمتحدة. كما نشر ويكيليكس في دجنبر 2010 برقيات تتهم قطر بأنها تستغل الجزيرة كأداة للمساومة في سياستها الخارجية. هذا وأثارت استقالة وضاح خنفر من رئاسة شبكة الجزيرة القطرية تساؤلات العديد من متابعي القنوات الفضائية والمهتمين بالشأن الإعلامي، كما نشأ جدل واسع حول أسبابها، والتي ترى الغالبية أنها جاءت بعد «تفوّق قناة العربية التي تبنت وجهات نظر محايدة ولم تنجر إلى تنسيق خارجي». إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أمس الأربعاء أن استقالة رئيس قناة «الجزيرة» وضاح خنفر جاءت بعد تدخلات أمريكية طلبت تخفيف تغطية الجزيرة لتطورات الربيع العربي. وقالت الصحيفة إن الفضل يعود لخنفر في تغيير التغطية الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط عن طريق اتباع مقاربة تتمتع بأكبر قدر من الانتقاد للأوضاع السياسية في المنطقة، مما عرض القناة للتشويش في أكثر من دولة من دول المنطقة ما دفع القناة الإخبارية إلى احتلال موقع الصدارة في هرم القنوات الأكثر متابعة في المنطقة العربية. ومن بين الاتهامات التي وجهت للقناة من جانب الولاياتالمتحدة التغطية الواسعة لأنشطة القاعدة، و»المتمردين» في العراق إضافة إلى الاتهامات التي وجهت للقناة من جانب الأنظمة العربية التي تعرضت ولازالت لانتقادات من شعوبها عبر مظاهرات تطالب بإسقاطها. يشار إلى أن الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني يشغل منصبا قياديا في شركة قطر للغاز المملوكة للدولة.