ينظم نادي المهندسات CFIE التابع لجمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية AIEM، يوم 11 مارس الجاري بالدار البيضاء، النسخة الرابعة من اللقاء السنوي للمهندسات في المغرب حول موضوع " القيادة النسائية – رافعة لتسريع الانتقال الطاقي"، وذلك تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. وجاء في بلاغ للجهة المنظمة، أن جمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية تواصل وعلى غرار الدورات السابقة، مساهمتها في النقاشات الوطنية حول مواضيع استراتيجية للغاية تم اختيارها لنسخة 2023 لتكون في صميم الأهداف المحددة للمملكة في ما يتعلق بالمناخ. وأشار المصدر ذاته إلى أن تسريع الانتقال الطاقي يعد، في الواقع، أحد العوامل الأساسية التي تسمح للمغرب بتحقيق أهدافه المناخية الطموحة لسنة 2030، وبالتالي مواصلة المساهمة بنشاط في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق الحياد الكربوني. ولتحقيق هذا الهدف، أوضح البلاغ ، أن المغرب أطلق مشاريع هيكلية ورائدة حول الركائز الأساسية لإزالة الكربون، بما في ذلك تحويل نظامه الطاقي عبر تثمين موارد الطاقة المتجددة، وإدماج الهيدروجين، وتعزيز النجاعة الطاقية في مختلف القطاعات (المباني والنقل والصناعات)، وتغيير سلوك استخدام الطاقة. وأضاف أن انضمام الرأسمال البشري إلى هذه المشاريع يعد أمرا بالغ الأهمية ، كما أن مساهمة القيادة النسائية هي رافعة حقيقية. وحسب نوال غرميلي صفريوي، رئيسة جمعية خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين AIEM: " فإن هذا المؤتمر الكبير ليس ملتقى للمهندسات المغربيات فحسب، بل هو أيضا فرصة سانحة للتبادل بين الخبراء وممثلي العديد من المتدخلين النشيطين في مختلف القطاعات المعنية بالانتقال الطاقي. وذلك بهدف تعميق النقاش وإصدار توصيات لتحقيق انتقال طموح وناجح في مجال الطاقة بالمغرب". من جهتها، صرحت حياة الكرد، الكاتبة العامة لنادي المهندسات CFIE التابع لجمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية EMI قائلة " تهدف هذه الدورة الرابعة إلى أن تكون منتدى للتبادل حول تحديات الانتقال الطاقي في مختلف القطاعات وتسليط الضوء على الاتجاهات والمهارات الجديدة المطلوبة للنهوض بالاقتصاد الوطني انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالتكنولوجيات، والتمويل والتنظيم وجاذبية الاستثمار من خلال تعزيز أدوار الرأسمال البشري. وسيتناول خبراء معروفين على الصعيدين الوطني والدولي، عددا من المواضيع الهامة في مجال الانتقال الطاقي، منها الاتجاهات الحالية في انتقال الطاقة، وتحدياته وآفاقه، والطاقات المتجددة بالمغرب، والهيدروجين والوقود الهيدروجيني، ثم أهمية قطاع الطاقة في المغرب بالنسبة للمستثمرين، والرأسمال البشري والتنقل الإلكتروني والبحث والتطوير وخلق فرص شغل. وتتضمن فقرات جدول أعمال هذا اللقاء أيضا، موائد مستديرة وجلسات شهادات، وحفل لمنح جائزة القيادة النسائية للمهندسات اللواتي تميزن في قطاع الطاقة، وتألقن كذلك في التنمية المستدامة لبلدنا. يعتبر نادي النساء المهندسات CFIE التابع لجمعية المهندسين بالمدرسة المحمديةEMI أول تجمع للمهندسات في المغرب تم تأسيس CFIE سنة 2009، ويضم أزيد من 3400 عضوا، أي 28٪ من الخريجين، وتتمثل مهمته الرئيسية في إطلاق طاقات المهندسات من أجل ظهور مغرب قوي وإنشاء منصة للتواصل وتعبئة الطاقات النسائية من أجل تنمية المغرب. وتأسست AIEM سنة 1964 من قبل مهندسي الفوج الأول للمدرسة. وتتألف اليوم من أزيد من 12 ألف عضو .. أكبر تجمع للمهندسين المغاربة. وبالإضافة إلى الهيئات الوطنية المكونة من المكتب الوطني والمجلس الوطني، تتوفر الجمعية على 10 مكاتب جهوية وتجمعين مهنيين وثلاث تمثيليات دولية بكل من (إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية).