قال مصطفى بكوري، المدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، إن جائزة التميز، التي أطلقتها الوكالة للسنة الرابعة على التوالي، "تهدف إلى دعم مبادرات شبابية مؤطرة من قبل كوادر مؤسسات التعليم العالي والجامعات، لتمكين هؤلاء، سواء في إطار بحوث التخرج أو البحث العلمي الصرف، من التطرق لإشكاليات ملموسة من شأنها أن تساهم في تحسين دينامية البحث العلمي والدينامية الصناعية المتعلقة بالطاقات المتجددة وبكل ما يتعلق بالتنمية المستدامة". وأضاف بكوري، في كلمة له خلال حفل تسليم جوائز التميز على الباحثين الشباب الفائزين بالرباط، أن "هذه الجائزة تدخل في إطار الرؤية المندمجة لتطوير الطاقات المتجددة، لكي يصبح هذا القطاع متكاملا بشكل يغذي نفسه بنفسه". ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف، شدد المدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية على ضرورة دعم جميع الفاعلين، سواء كانوا صناعيين أو مطورين أو ممولين أو باحثين أكاديميين، وهو ما يدفع، بحسبه، إلى "عقد مبادرات من هذا القبيل، التي وفرت إطارا للتنافس بين عدد من باحثي المغرب الشباب المنتمين لمختلف جهات المملكة". وفاز في مجال الصناعة، في الحفل الذي أشرف عليه بكوري، إسماعيل دروري، خرّيج المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة، عن عمل في موضوع "تحسين ربط مزرعة الرياح لافارݘ تطوان II بالشبكة الكهربائية، من خلال تصميم دوائر اتصال تُحافظ على ربط طاقة الرياح حتى في حال وجود عطل في الشبكة الرئيسية". وفي مجال التنمية المستدامة، فازت ابتسام بن سعدوت، خرّيجة المدرسة المحمدية للمهندسين (EMI)، عن بحثها في موضوع "تصميم مباني بالطاقة الإيجابية: مع تطبيقه في برج القطب المالي للدار البيضاء". أما في مجال البحوث التطبيقية، فحصد الجائزة الأولى أشرف القاسمي، خرّيج كلية العلوم والتقنيات بطنجة، عن بحثه في موضوع "الترسيب الكيميائي بالرش المهبطي للبخار حسب طريقة التبخّر (PSECVD) لتصنيع مواد وظيفية ذات خصائص تحفيزية وتطبيقات بصرية في مجالات البيئة والطاقة". كما فازت في مجال الابتكار ليلى صدقي، خرّيجة المدرسة المحمدية للمهندسين (EMI)، عن بحثها في موضوع "نظام إضاءة شمسي يعمل بالألياف الضوئية". وسهرت على عملية تقييم البحوث المشاركة لجنة علمية مكونة من ثريا برّادي، المديرة السابقة للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، رئيسة، إلى جانب فتحية المهداوي، عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والتنمية، وفوزية المناصفي، عن المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي، ومحمد معروفي، أستاذ محاضر في المدرسة المحمدية للمهندسين، ويوسف زاز، أستاذ محاضر في جامعة تطوان، وخالد بوزياني، أستاذ محاضر في الجامعة الدولية للرباط، وكذا خالد أفانغا، مدير البحث والتطوير في وكالة مازن.