ذكرت مصادر فلسطينية يوم أول أمس الأربعاء لمراسل بيان اليوم برام الله بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل على قدم وساق لمنع إسرائيل من جر الفلسطينيين إلى العنف عشية توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة الأسبوع القادم لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأوضحت مصادر فلسطينية بأن هناك خشية في الأوساط الأمنية والسياسية الفلسطينية من إقدام إسرائيل على تسهيل حدوث عملية تفجير في قلب المدن الإسرائيلية الرئيسة أو في إحدى مستوطنات الضفة الغربية عشية الذهاب الفلسطيني للأمم المتحدة بهدف خلط الأوراق في المنطقة. وحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل بشكل متواصل لمنع حدوث أية عمليات داخل إسرائيل أو أية أعمال عنف من قبل الفلسطينيين يمكن أن تستخدمها إسرائيل كذريعة لخلط الأوراق بالمنطقة ومهاجمة الفلسطينيين عسكريا بالتزامن مع التوجه للأمم المتحدة. وفي نفس الإطار علم من مصادر أمنية فلسطينية بأن الأجهزة الأمنية تركز على العمل الاستخباراتي حاليا لإحباط أية مخططات لتنفيذ عمليات من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أو داخل المستوطنات بالضفة الغربية. ويذكر أن المدن الإسرائيلية شهدت عمليات تفجير للحافلات والمطاعم والنوادي الليلة في السنوات الأولى من الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في شتنبر عام 2000، وذلك على يد فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة «حماس» التي تبنت معظم تلك العمليات. هذا ويدور حديث في الأوساط الفلسطينية أن بعض الدول الكبيرة والمقربة من السلطة حذرت الأخيرة من أن إسرائيل تسعى جاهدة لخلط الأوراق قبل الذهاب الفلسطيني للأمم المتحدة، وذلك رغم التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي المتواصل في ظل القطيعة السياسية السائدة بين الطرفين. وأكدت مصادر إسرائيلية الثلاثاء الماضي استمرار التعاون والتنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل برغم القطيعة السياسية بين الجانبين منذ شتنبر العام الماضي، مشيرة إلى حالة القلق التي تنتاب القيادات الإسرائيلية في المرحلة الحالية.