إتفاقية تعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة ريال مدريد تم أول أمس الاثنين بالرباط التوقيع على اتفاقية إطار للتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة ريال مدريد من أجل النهوض بالممارسة الرياضية للأطفال والشباب بالمغرب. ووقع هذه الاتفاقية عن الجانب المغربي منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وعن الجانب الإسباني إنريكي سانشيز غونزاليس نائب رئيس مؤسسة ريال مدريد. وأكد بلخياط في كلمة له بهذه بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تكتسي طابعا خاصا من شأنه دعم وتعزيز برنامج إحداث وتأهيل مراكز سوسيو-رياضية للقرب والهادفة إلى تقريب الرياضة من الأحياء السكنية. وقال «إن الهدف يتمثل في تطوير جانب التكوين، ولاسيما محتوى المراكز السوسيو-رياضية، وهو الأمر الذي نعتزم تحقيقه مع مؤسسة ريال مدريد». وأضاف الوزير «سنشرك أيضا لاعبي كرة القدم السابقين والرياضيين في هذا المشروع من أجل خلق دينامية أكبر وتحفيز الأطفال داخل كل نادي سوسيو-رياضي»، مشيرا إلى أن «30 في المائة من الأطفال الموهوبين والمتألقين سيستفيدون عبر هذه الاتفاقية من مجانية التدريب والتكوين». من جهته، فقد أكد إنريكي سانشيز غونزاليس، أنه بفضل هذه الاتفاقية سيتسنى لمئات الشباب الموهوبين المتراوحة أعمارهم بين 6 سنوات و17 سنة، إبراز مواهبهم في إطار ملائم وتحت إشراف مؤطرين أكفاء ومؤهلين، مشيرا إلى أن مدارس التكوين تشكل مشتلا هاما لنادي ريال مدريد. من جانبه، أكد علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الموقع الجغرافي للمملكة المتاخم لإسبانيا الغنية بمرافقها الرياضية والتي تشكل نموذجا يحتذى به، وأضاف قائلا «إن هذه الشراكة ستعزز، بدون أدنى شك، اتفاقيات التوأمة والتعاون بين الطرفين». أما كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، فأثنى على هذه المبادرة التي تعد عرفانا بصنيع اللاعبين والرياضيين القدامى. وتهدف هذه الاتفاقية الإطار بالأساس إلى إحداث مراكز تكوين سوسيو-رياضية بعدد من مدن المملكة، حيث ستتكفل مؤسسة ريال مدريد بموجب هذه الاتفاقية، بتكوين المكونين وتوفير الدعامات البيداغوجية اللازمة لسير هذه المراكز، والعمل إلى جانب وزارة الشباب والرياضة على إحداث وتطوير المدارس الرياضية والمساهمة بخبرتها في مجالات الاستشارة والتكوين والتأطير الضرورية لتشعيل هذه المراكز السوسيو-رياضية وبلورة برامج للتكوين والأنشطة الرياضية. من جهة فستتولى وزارة الشباب والرياضة توفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لإنجاز وتدبير وتأطير هذه المراكز سواء تعلق الأمر بالأنشطة الرياضية تحديدا أو الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والثقافي. وتعكس هذه الاتفاقية الدور الهام الذي تلعبه الممارسة الرياضية بالنسبة للأطفال والشباب كعنصر من عناصر التنمية الشخصية والاندماج الاجتماعي وتشجيع القيم الأخلاقية والتشاركية. وسيتم تنفيذ بنود هذه الاتفاقية وفقا لبرامج عمل سنوية مقررة من طرف الجانبين، كما سيتم خلال الموسم 2011-2012 إحداث المدارس الرياضية للإدماج الاجتماعي بكل من تطوان والدار البيضاء والناظور والحسيمة وطنجة والرباط ومراكش. كما تستهدف مخططات العمل بالإضافة إلى الاستمرارية، تشغيل المراكز المتواجدة وفتح وحدات جديدة والقيام بجميع الأنشطة الأخرى المتعلقة بالتعاون والتي سيقرر فيها الطرفان. تجدر الإشارة إلى حفل التوقيع على الاتفاقية ? الإطار، حضره على الخصوص ألبيرطو نافارو سفير إسبانيا بالرباط وعدد من لاعبي كرة القدم القدامى والرياضيين المغاربة.