افتتحت يوم الأربعاء بالرباط رسميا المدرسة الرياضية المغربية الإسبانية للإدماج الاجتماعي التي أنشئت بمبادرة من الجمعية الإسبانية للأنشطة الاجتماعية للرباط والقنيطرة «دار إسبانيا» ومؤسسة ريال مدريد . وتلت حفل افتتاح هذه المدرسة بملعب الهلال بحي يعقوب المنصور, الذي حضره على الخصوص سفير إسبانيا المعتمد بالرباط لويس بلاناس والمندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة, توقيع اتفاقية إطار بين مؤسسة ريال مدريد ودار إسبانيا, التي تهدف أساسا إلى تمديد تطبيق هذه التجربة إلى عدد من المدن المغربية الأخرى . وذكرت تيريزا موجين باراكان, المديرة العامة لمؤسسة ريال مدريد, في تصريح صحفي, أن هذا المشروع أصبح قابلا للإنجاز بفضل الدعم الكبير الذي قدمته وزارة الشباب والرياضة, التي وضعت رهن الإشارة الوسائل الضرورية والدعم المالي للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي, مضيفة أن مؤسسة ريال مدريد ترغب في إنشاء مدرسة أخرى بمدينة طنجة. وأوضحت تيريزا أن الهدف من إنشاء هذه المدرسة هو تقريب ممارسة هذا النوع الرياضي من الشباب المنحدرين من الأوساط المهمشة وذلك بالعمل على إدماجهم اجتماعيا بواسطة الدراسة التي سترتكز على إعطاء دروس في اللغة الإسبانية والإعلاميات, مشيرة إلى أن المؤسسة تسهم في هذا المشروع بمساعدات تقنية, وبرامج للتكوين وتنظيم زيارات إلى إسبانيا لزيارة المنشآت الرياضية ولاعبي نادي ريال مدريد. ومن جانبه, أوضح رئيس دار إسبانيا خوصي إغناسيو لوسادا أن عملية الانتقاء بدأت في شهر أكتوبر الماضي فيما انطلقت حصص التدرايب في نونبر الماضي. وأضاف أن لعبة كرة القدم التي تستهوي الشباب سيتم اعتمادها في إطار الشطر الثاني من هذا المشروع , مع إعطاء انطلاقة رياضات أخرى ككرة السلة وألعاب القوى. ومن جهة أخرى, أعرب بلاناس عن سروره لتوقيع هذه الاتفاقية, مشيرا إلى أهمية التعاون الاجتماعي بين المغرب وإسبانيا في عدد من المجالات كالشباب والنهوض بالرياضة مضيفا أن هذا المشروع يساهم في تطوير التعاون بين البلدين. وسيستفيد من هذا المشروع هذه السنة60 طفلا (بين9 و12 سنة) و24 فتاة (بين9 و15 سنة) , وسيقوم بتأطيرهم خمسة مدربين . وعلم لدى مسؤولي المؤسسة أن مؤسسة ريال مدريد تتوفر حاليا على تسع مدارس للإدماج الاجتماعي بأمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط.