تميز الدخول المدرسي بالجهة الشرقية الذي يتزامن مع انتهاء البرنامج الاستعجالي (2012-2009) الذي يتوقف نجاحه على تعبئة جميع الفاعلين الاجتماعيين حول المدرسة المغربية, بتمدرس 353 ألف و932 تلميذا وتلميذة, ضمنهم 33 ألف و527 من المسجلين الجدد. وتروم الإجراءات المتخذة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية لمواكبة وتأطير الدخول المدرسي الراهن، تحصين المكتسبات ودعم وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والنهوض بجودة التعليم. وفي هذا السياق، أوضح مدير الأكاديمية السيد محمد أبودمير أن «الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق» تعمل ليس فقط على تعزيز وإعادة تأهيل البنى التحتية المدرسية في أفق تعميم أفضل للتمدرس ولكن أيضا على ضمان تأطير جيد بفضل تعزيز كفاءات هيئة التدريس». ويصل عدد المسجلين الجدد بالجهة إلى 33 ألف و527 مسجلا في الوقت الذي سجل مسلسل تعميم التمدرس معدلا قياسيا بلغ 60ر96 في المائة. كما بلغت معدلات النجاح 94ر89 في المائة بالنسبة للسنة السادسة من التعليم الابتدائي و53ر62 في المائة بالنسبة للسنة الثالثة من التعليم الإعدادي و09ر60 في المائة بالنسبة للباكلوريا. ومن أجل مواجهة هذا النمو وضمان توسيع أفضل للعرض على مستوى التعليم المدرسي، أثار السيد أبودمير الانتباه إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق تمكنت في إطار البرنامج الاستعجالي، من إعادة تأهيل وتوسيع قدرة الاستقبال ل 621 مؤسسة ضمنها 68 مؤسسة للتعليم ماقبل المدرسي و304 مدرسة ابتدائية و144 إعدادية و105 ثانوية، وتعتزم في إطار المخطط الاستعجالي إحداث 30 داخلية و114 مؤسسة تعليمية جديدة تتوزع على 26 ثانوية (بعض هذه المؤسسات فتحت أبوابها). من التجربة إلى تعميم بيداغوجية الإدماج ويرى السيد أبودمير أن جميع الإنجازات والتطورات التي حققتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق لن تكون إيجابية بدون الرفع من مستوى التدابير البيداغوجية. وفي هذا الإطار، استفاد مفتشو الجهة و52 إطارا بمراكز التكوين خلال سنتي 2010 و2011 تتكون من دورتين للتكوين في ما يتعلق ببيداغوجية الإدماج، في حين استفاد 502 من المدراء و8 آلآف و397 من المدرسين بالتعليم الابتدائي من خمسة أيام من التكوين. وأضاف أنه من أجل ضمان إدماج أفضل للتلاميذ في وضعية صعبة, مكنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق 8 آلاف و397 تلميذ تعرضوا للهدر المدرسي من دروس الدعم المنظمة في إطار مشروع المؤسسة وفي إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي. ومن أجل التغلب على الإكراهات المرتبطة بشساعة الجهة وتشتتها الجغرافي، اعتبر مدير الأكاديمية أن «مشروع المؤسسة يعد آلية جيدة لتدبير المؤسسة التعليمية بالنظر إلى أنها تستند على مقاربة تشاركية يمكن أن تساعد كثيرا على تجاوز الإكراهات المحلية وتعزيز استقلالية المسيرين المحليين». وبالفعل تم تبني هذه المقاربة التشاركية من قبل الأكاديمية في إطار شراكات وبرامج للتعاون الوطني والدولي. وبعد أن ذكر بأن الدخول المدرسي الحالي ينظم تحت شعار «جميعا من أجل مدرسة النجاح»، أشار إلى أنه «على الرغم من جميع هذه الإنجازات تبقى الأوراش مفتوحة، غير أن إرادة المسؤولين الجهويين والفاعلين البيداغوجيين وكل شركاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق» تشكل قوة اقتراحية قادرة على مواجهة الرهانات».