نظمت مؤسسة التعاون الوطني، بتعاون مع المؤسسة المغربية للطالب، أول أمس الاثنين بالرباط، يوما إخباريا توجيهيا لفائدة المستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتفوقين في امتحانات الباكلوريا للموسم الدراسي الحالي. ويندرج هذا اليوم الإخباري، الذي ترأست أشغال افتتاحه وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن نزهة الصقلي، في إطار اتفاقية الشراكة بين مؤسسة التعاون الوطني والمؤسسة المغربية للطالب والهادفة إلى مواكبة المستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتفوقين في دراستهم وإدماجهم سوسيو- اقتصاديا وضمان مجانية انخراطهم في المؤسسات والمعاهد العليا. وبعد أن نوهت الصقلي بالنتائج الجيدة التي حصل عليها المتفوقون في امتحانات الباكالوريا والتي سمحت لهم بالاستفادة من المنح التي توفرها المؤسسة المغربية للطالب التي جعلت التكوين والتشغيل من بين أولوياتها، أوضحت أن برنامج الدعم السوسيو- اقتصادي للشباب المنحدر من أوساط اجتماعية هشة يتماشى والأهداف الاستراتيجية للوزارة التي عملت بتعاون مع عدد من الشركاء من أجل تأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والسهر على تطبيق القانون 05/14 الخاص بضبط وتسيير هذه المؤسسات من خلال وضع استراتيجية متكاملة. وبالنظر لأهمية التكوين وإدماج الشباب المنحدر من أوساط اجتماعية هشة في النسيج الاقتصادي، أكدت الصقلي دعم وزارتها ومؤسسة التعاون الوطني لجمعيات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال خصوصا المؤسسة المغربية للطالب من خلال اتفاقية الشراكة الموقعة منذ سنة 2002. من جهة أخرى، أبرزت نزهة الصقلي أن هذا الاجتماع ينعقد في ظرفية تاريخية مهمة تتجسد في ميلاد مغرب جديد بدستور جديد يؤسس لدولة حداثية وديمقراطية ترتكز على العنصر البشري وعلى حقوق الانسان والمساواة وتكافؤ الفرص. من جانبه، أكد مدير التعاون الوطني، السيد عبد الجليل الشرقاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من الاهتمامات الكبرى لمؤسسة التعاون الوطني، الاهتمام بالشباب المنحدر من أوساط اجتماعية هشة واندماجهم، ولهذا الغرض اعتمدت المؤسسة مجموعة من مشاريع برامج لدعم تمدرس هذه الفئة ومرافقتها داخل المؤسسات من أجل اندماجها اقتصاديا. وأضاف أن مؤسسة التعاون الوطني، ومن أجل ضمان استمرار التلاميذ في الحياة الدراسية، اعتمدت إلى جانب برامج الدعم التربوي، برامج الدعم النفسي والاجتماعي عبر توفير شروط ملائمة لاندماج الشباب الذين يستفيدون من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وفي هذا الإطار، خاضت المؤسسة تجربة لمدة ثلاث سنوات في عدة فضاءات اعتمدت التأطير البيداغوجي، من خلال وضع آليات لتتبع المستوى الدراسي للتلاميذ. وأبرز الشرقاوي أن العمل الاجتماعي الذي تقوم به مؤسسة التعاون الوطني بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني الشريك الأساسي يعد استثمارا للشباب المستفيد من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية وليس إحسانا. أما رئيس المؤسسة المغربية للطالب، حميد بلفضيل، فأكد أن دور الجمعية هو إعطاء فرصة للمتفوقين المستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتحقيق طموحاتهم من خلال توفير مجموعة من الإمكانات الضرورية لإتمام دراساتهم العليا بتوفير منح بيداغوجية وأخرى شهرية وتوفير السكن الجماعي إضافة إلى الدعم المعنوي المتمثل في المرافقة والإرشاد والتوجيه. وأضاف، في تصريح مماثل، أن العمل الذي تقوم به المؤسسة المغربية للطالب بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ومؤسسة التعاون الوطني ومجموعة من المؤسسات والأفراد، يندرج في إطار العمل التضامني الهادف إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لفئات الشباب المتفوق في دراسته. يذكر أن عدد التلاميذ المستفيدين من خدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحاصلين على «ميزة» في امتحانات الباكلوريا بلغ هذه السنة 230 مستفيد ومستفيدة علما أن عدد التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا من مختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية بلغ هذه السنة 1565 تلميذ بنسبة بلغت 57 بالمائة.