أعلن الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي والعضو السابق في لجنة النموذج التنموي، محمد بنموسى، التحاقه بحزب التقدم والاشتراكية، بعد أن قدم استقالته من حزب الاستقلال. وكان عمم عبر وسائل الإعلام رسالة للرأي العام الوطني شرح فيها، بشكل مستفيض، دواعي قرار الاستقالة من حزب الاستقلال، وأيضا مبررات اختياره الالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية. واستهلها على أنه «هناك لحظات خاصة في تاريخ كل امرئ تفرض عليه أن يتحمل مسؤولياته مهما كان الثمن، وأن يكون على موعد مع التاريخ. أفعل ذلك اليوم بإدراك تام وقلب حزين، تجاه الحزب السياسي الذي كنت أنتمي إليه لأكثر من عقدين من الزمن، ولكنني الآن وصلت في علاقتي به إلى القطيعة النهائية». ثم أشار، في ختام رسالته المفتوحة، إلى أنه «ومع ذلك، سوف يستمر الكفاح من أجل الأفكار السياسية الكبرى كما سيظل العمل لصالح الإصلاحات الهيكلية متواصلا. وسأخوض هذا الكفاح وهذا العمل داخل هيئة سياسية أحترم فكرها السياسي وقيم فريق إدارتها: حزب التقدم والاشتراكية…». وأضاف، أنه: «لدي العديد من الأصدقاء في هذا الحزب، وفي مقدمتهم أمينه العام نبيل بن عبد الله الذي أظهر ارتباطه بالمؤسسات ورغبته في إصلاح البلاد. سيكون كفاحنا المشترك الأول هو التنفيذ الفعال والوفي للنموذج التنموي الجديد وتحديث اليسار المغربي. ومن المؤكد أن توجهنا المبدئي هذا نلتقي فيه مع كل رفاق حزب التقدم والاشتراكية الآخرين الذين وافقوا على الترحيب بي في أسرتهم السياسية، والذين أعبر لهم عن عميق امتناني».