مشارف يستضيف الروائي الجزائري واسيني الأعرج عاد برنامج مشارف الذي يقدمه الإعلامي المتميز ياسين عدنان، إلى خريطة البرمجة مباشرة بعد رمضان بحلقة استضاف خلالها ياسين عدنان الشاعر محمد عنيبة الحمري في لقاء حول شعراء الستينات وسؤال الريادة، وهي الحلقة التي بثت يوم الخميس الماضي، وهكذا يكون موعد (الأولى) الثقافي الأسبوعي قد غير موقعه من الأربعاء إلى الخميس. في حلقة اليوم يستضيف البرنامج الروائي الجزائري الغزير الإنتاج الدكتور واسيني الأعرج صاحب «نوار اللوز»، «ذاكرة الماء»، «ضمير الغائب»،»سيدة المقام» و»أنثى السراب» الذي سيفتح معه ياسين عدنان في حلقة هذا الأسبوع من مشارف ملف الأدب الجزائري والمسألة اللغوية انطلاقا من تجربته الخاصة: لماذا اختار واسيني الأعرج منذ البداية الكتابة بالعربية؟ ولماذا لجأ إلى الفرنسية في (حارسة الظلال)؟ هل هو تحد أم مجرد تنويع؟ لكن، ألا تساهم الثنائية اللغوية في تمزيق المشهد الأدبي بالجزائر؟ إذن لماذا لا يضع كتاب الفرنسية في حسبانهم القارئ الجزائري المُعرَّب والقارئ العربي عموما؟ وبالمقابل، لماذا ظلت أغلب الأسماء الجزائرية الناجحة اليوم في فرنسا مجهولة في المشرق العربي؟ وكيف نفسر «رِدَّة» بعض الكتاب الجزائريين عن العربية وتحولهم للكتابة إلى الفرنسية؟ ألا تتيح العربية للكاتب نفس الإمكانات التي تتيحها له الفرنسية؟ ثم ماذا عن الجيل الجديد في الجزائر؟ هل هو الآخر رهين هذه الثنائية: مُعرَّب/فرنكوفوني؟ أم أنه يكتب من غير اكتراث لهذه الحرب اللغوية على أساس أنها من مخلفات الماضي؟ فحين وصل المستعمر الفرنسي للجزائر حل معه عدد من كتابه الكبار أمثال فلوبير وموباسان، وفي بداية القرن العشرين ولد في الجزائر روائيون فرنسيون مهمون كانوا وراء ظهور مدرسة «الجزائر» التي تزعمها ألبير كامي. وسيبدأ الجزائريون في كتابة الرواية بلغة المستعمر مع محمد ديب ومالك حداد ومولود فرعون وكاتب ياسين وغيرهم. لكن تيار العربية سيسطع نجمه فيما بعد مع عبد الحميد بن هدوقة والطاهر وطار ثم مع جيل لاحق . هذه الأسئلة وأخرى عن رهان التجريب في الرواية العربية وهاجس استرداد التقاليد السردية القديمة في أعمال بعض الروائيين العرب ستشكل محور هذا السمر الأدبي مع واسيني الأعرج. موعدكم مع هذه الحلقة من مشارف مساء الخميس 8 سبتمبر على الساعة العاشرة و45 ليلا على شاشة القناة الأولى.