ملتقى دولي حول آليات التقاط الكربون وتخزينه ضمن مقتضيات التنمية النظيفة تستضيف أبوظبي ورشة عمل حول آليات وإجراءات اعتماد تقنية التقاط الكربون وتخزينه ضمن آلية التنمية النظيفة، والتي تنظمها الأمانة العامة لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في الفترة 7-8 سبتمبر 2011. وتمت دعوة وفود من 64 دولة إلى أبوظبي لحضور الندوة التي ستقام تحت عنوان «ورشة عمل تقنية حول طرق وإجراءات التقاط الكربون وتخزينه في التكوينات الجيولوجية ضمن أنشطة مشاريع آلية التنمية النظيفة»، وذلك في أبوظبي. وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ أن عملية التقاط الكربون وتخزينه ستسهم في تعزيز استخدام التقنيات النظيفة في مجال الوقود الأحفوري في مختلف أنحاء دولة الإمارات والمنطقة وعلى الصعيد العالمي». وكانت الدول المشاركة في المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP16) الذي انعقد في كانكون - المكسيك عام 2010، قد وافقت مبدئياً على إدراج عملية التقاط وتخزين الكربون في إطار آلية التنمية النظيفة، وذلك كوسيلة لاحتجاز انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينها لتفادي إطلاقها في الغلاف الجوي وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن المتوقع الحصول على الموافقة النهائية في وقت لاحق من العام الحالي خلال المؤتمر السابع عشر لأطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP17) الذي سينعقد في ديربان - جنوب إفريقيا، وذلك بانتظار تسوية بعض الجوانب التقنية، وبالتحديد، ما يتعلق منها بطرق وإجراءات تضمين عملية «التقاط الكربون وتخزينه» ضمن آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة. وتمثل ورشة العمل في أبوظبي فرصة مهمة لمناقشة هذه القضايا، وستكون بالتالي خطوة حاسمة نحو اعتماد عملية التقاط الكربون وتخزينه كعملية أساسية في إطار آلية التنمية النظيفة. وتساهم آلية التنمية النظيفة في مساعدة الدول على تعزيز مسار التنمية المستدامة، من خلال توفير أرصدة يمكن تداولها واستخدامها لتمويل المشاريع، وذلك مقابل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تخرج ورشة العمل، التي تحظى بتمويل مشترك من النرويج ودولة الإمارات، بتوصيات حول كيفية استكمال القواعد الحالية لآلية التنمية النظيفة مع تضمين تقنية التقاط الكربون وتخزينه، وذلك من خلال البحث في اختيار الموقع، وعمليات المراقبة والرصد، ومجال المشروع، والمشاريع المشتركة بين الدول، وتقييم المخاطر والسلامة، وتقييم الآثار البيئية والاجتماعية، وجوانب الاستدامة. من جانبها، قالت كريستينا فيغيريس، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: «إن التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ تحتم علينا بذل كل الجهود الممكنة في سبيل استكشاف التقنيات الكفيلة بمعالجة هذه التحديات، ولا شك أن تقنية التقاط الكربون وتخزينه سيكون لها دور محوري في الجهود العالمية المبذولة للتصدي لتغير المناخ في المستقبل. وفي هذا السياق، ترمي ورشة العمل هذه إلى معالجة بعض المسائل التقنية الرئيسية المتعلقة بإدراج تقنية التقاط الكربون وتخزينه ضمن آلية التنمية النظيفة، التي تمثل أداة عالمية تقدم حوافز مادية لتشجيع الدول النامية على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري». يذكر أن اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي انطلقت قبل عقدين، تحدد إطاراً شاملاً للجهود الحكومية الدولية للتصدي لتحديات تغير المناخ، مع التأكيد على أن النظام المناخي هو مورد مشترك يمكن أن يتأثر استقراره نتيجة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة من جميع دول العالم.