انعقدت أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء الدورة الثانية للمنتدى الدولي للمناطق الصناعية (FIZI)، وذلك تحت شعار "المناطق الصناعية المستدامة، أية عروض لصناعة تنافسية؟". وشكل هذا المنتدى، المنظم من قبل "مجلة صناعة المغرب"Industrie du Maroc تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، فرصة سانحة أمام المتخصصين لمناقشة قضايا ذات الصلة بالاستدامة وإزالة الكربون بالمناطق الصناعية، والعرض العقاري المخصص للبنيات التحتية للقطاع الصناعي، وكذا العقارات المهنية و تبادل الخبرات الناجحة في تطوير المناطق الصناعية على المستوى الدولي. كما يروم هذا الحدث توحيد الشركات المصنعة والفاعلين المؤسساتيين والمنظمات الدولية حول مختلف القطاعات ، ولا سيما قطاع السيارات والطيران والكيماويات والنسيج والبلاستيك ، مما يسمح بتوحيد العرض من خلال العمل على تجميع سلسلة القيمة لدى النظم الصناعية المتكاملة. في مداخلة بهذه المناسبة، التي تميزت بمشاركة عبر تقنية الفيديو، كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، سلط الرئيس المؤسس لمجلة "صناعة المغرب"، هشام الرحيوي الإدريسي، الضوء على السياق الواعد للقطاع الصناعي الوطني والذي يشهد "نموا غير مسبوق". وأشار الرحيوي الإدريسي إلى أن هذا الحدث يهدف إلى تطوير القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، مبرزا التطور الكبير الذي شهدته صناعات الطيران والسيارات فضلا عن الفوسفات والصناعات الغدائية ، مما يجعل من المغرب مركزا صناعيا مهما. وفي هذا الصدد، أبرز الرحيوي الإدريسي أن تطوير البنى التحتية الصناعية يأتي في صلب كافة السياسات العمومية، مذكرا أن المغرب اليوم يضم أكثر من 138 منطقة صناعية و 12 منطقة للتسريع الصناعي، على امتداد أكثر من 12 ألف هكتار مجهزة أو في طور التجهيز. يشار إلى أن Maroc Force Emploi، هو الشريك الرسمي للمنتدى الدولي للمناطق الصناعية، بموجب الشراكة الإستراتيجية التي تجمعه بمجلة Industrie Maroc، ولجميع الفعاليات التي ستنظمها المجلة المتخصصة خلال الفترة 2023-2024. يعتبر الكونسورتيوم الأمريكي FAR Group، من جانبه، شريكا من الفئة "الفضية" لهاته الدورة في نسختها الثانية. ومن خلال مشاركتها، أظهرت مجموعة Far Group، باعتبارها المزود العالمي للحلول الدفاعية، أهمية دور المناطق الصناعية المستدامة في جاذبية صناعة الدفاع الأمريكية. يذكر أن مجلة Industrie du Maroc هي مجموعة صحفية مغربية متخصصة في النهوض بالصناعة والاستثمار والابتكار سواء على المستوى الوطني أو بباقي أنحاء إفريقيا. وقد تأسست المجموعة في سنة 2013 ، محددة لنفسها مهمة تعزيز الصناعة من خلال وسائل الإعلام الورقية والرقمية الموزعة باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية. وتشارك مجلة Industrie du Maroc أيضا في تنظيم الأحداث الوطنية والدولية.