انعقدت اليوم الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناطق الصناعية المستدامة: "أية عروض من أجل صناعة تنافسية" بحضور فاعلين في القطاع وآخرين. وناقش المؤتمر تيمة المناطق الصناعية المستدامة، حيث تحدث رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة عبر فيديو مسجل عُرض على الحاضرين عن أهمية هذا اللقاء ودوره في تبادل الآراء بين مختلف الفاعلين حول تيمة بعينها بعدما تعذر عليه الحضور لأسباب تتعلق بالتزامات مهنية حالت دون مشاركته في هذا المؤتمر. وعرج مزور في مداخلته على مدى إسهام المناطق الصناعية المستدامة في تطور المجالين الاقتصادي والاجتماعي، كما وقف في المقابل عند أهمية اتباع سياسة معينة لا تحيد عن الإبداع دون أن يغفل مسألة أخرى تتعلق بتشجيع الاستثمار عبر تطوير الصناعات المستدامة. وتطرق بلغة الأرقام لعدد المناطق الصناعية المشيّدة والمقدّر عددها على حد تعبيره بنحو 138 منطقة صناعية إلى جانب نقطة أخرى ترتبط بتسيير المناطق الصناعية، وهو يضيء عمل وزارة الصناعة والتجارة في هذا الإطار. وختم قوله بحرص وزارته على تشجيع مجموعة من المشاريع التي تدور رحاها حول المناطق الصناعية قبل أن يُفتح الباب على مصراعيه أمام مداخلات أخرى تنبش في الموضوع ذاته. ومن جانبه، أماط هشام الرحيوي الإدريسي، المدير المؤسس لمجلة صناعة المغرب، اللثام في تصريحه ل"الأيام 24″ عن تنظيم المنتدى العالمي للمناطق الصناعية تحت شعار "المناطق الصناعية المستدامة أية تنافسية للصناعة المغاربية". وأكد أنّ تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق عام يتسم بتطور الصناعة المغربية، سيما صناعة السيارات وصناعة الطيران إلى جانب صناعات أخرى، من قبيل صناعة الفوسفاط والبلاستيك وكذا الصناعة الفلاحية. وأشار إلى أنّه تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، جرى تشييد أكثر من 138 منطقة صناعية وسيتم تشييد أكثر من 12 منطقة صناعية أخرى تسمى بمناطق التسريع الصناعي، يردف قائلا. وباح في المقابل بالقول إنه يتم تجهيز أكثر من 12 ألف هكتار من أجل استقطاب صناعات جديدة في هذه المناطق الصناعية.