السوريون يخرجون في «جمعة الموت ولا المذلة» حتى إسقاط النظام جدد الناشطون السوريون لمتابعة التظاهر في يوم «جمعة الموت ولا المذلة» إلى حين سقوط النظام السوري. وذكر ناشطون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «في جمعة الموت ولا المذلة كلنا رايحين شهداء بالملايين»، مؤكدين على أن مظاهراتهم «سلمية، سلمية». من جهتها، ذكرت صفحة اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الموقع نفسه «لكل أهل شهيد من بعد العيد سنبدا من جديد»، مشيرين إلى أنهم «كل يوم طالعين حتى سقوط النظام». كما استمرت المظاهرات في عدد من المدن السورية للمطالبة برحيل النظام حسبما أفاد ناشطون حقوقيون. هذا، ودعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى اتخاذ خطوات أقوى ضد النظام السوري. وخلال جولة محادثات على هامش مؤتمر باريس الخاص بليبيا، ناقشت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا خططاً تهدف إلى زيادة التحرك الدولي بهدف وضع حد للعنف في سوريا. كلينتون، التي عقدت لقاءات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد هايغ، كررت دعوة الأسد إلى التنحي. ودعت الوزيرة الدول الأوروبية ودولا أخرى إلى فرض مزيد من العقوبات على سوريا والرئيس بشار الأسد، قائلة انه يتعين ممارسة مزيد من الضغط عليه لإجباره على التنحي. وحضت كلينتون مزيدا من الدول على أن تحذو حذو الولاياتالمتحدة وتفرض عقوبات صارمة على حكومته ردا على حملتها على الاحتجاجات السياسية. وقالت كلينتون: «انتقال سوريا إلى الديمقراطية بدأ بالفعل. حان الوقت لأن يعترف الرئيس الأسد بذلك ويتنحى حتى يتمكن الشعب السوري بنفسه من تقرير مستقبله.» وقالت إن «العنف يجب أن يتوقف وعليه (الأسد) الرحيل». وأضافت: «يجب أن تتمكن سوريا من المضي قدما... على الذين يؤيدوننا في هذه الدعوة الآن ترجمة الأقوال إلى أفعال من خلال زيادة الضغط على الأسد ومحيطه». أما رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، فقال في مؤتمر صحافي عقب مؤتمر باريس، انه تنبه بشكل متزايد إلى تردد بعض الدول في مجلس الأمن لدعم اتخاذ موقف صارم. ورفضت روسيا دعم الاقتراح الأميركي- البريطاني- الفرنسي والذي يتضمن تجميد أصول للأسد وحظر على بيعه السلاح. وعرضت موسكو عوضاً عن ذلك مسودة اقتراح لا تتضمن عقوبات. ميدانياً، قتل سبعة أشخاص الخميس في سوريا خلال عملية مداهمة وإطلاق النار على المتظاهرين وتوفيت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها الأربعاء، فيما أعلن مدعي عام مدينة حماة استقالته احتجاجا على أعمال القمع التي تنفذها السلطات. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية إن أربعة قتلى بينهم طفل في الحادية عشرة من عمره سقطوا في حمص، وسط سوريا. وقالت تنسيقية اللجان المحلية إن سيارات مدرعة دخلت إلى المدينة. في حين قال المرصد السوري أن الطفل توفي متأثرا بجروحه مساء الخميس في حي الإنشاءات، في حين قتل اثنان برصاص قوات الأمن و»أصيب خمسة بجروح بينهم أطفال عندما أطلقت قوات الأمن النار عليهم». وأضاف أن «مظاهرات عمت أنحاء حمص وواجهتها قوات الأمن بإطلاق النار». وكان المرصد أشار إلى مقتل رجل فجر الخميس خلال اقتحام عناصر من جهاز الأمن العسكري لحي النازحين». واضاف أن «إطلاق رصاص سمع في باب السباع وأحياء أخرى» في هذه المدينة. وأشار المرصد إلى أن ذلك جاء غداة «تظاهرات حاشدة شهد عدة أحياء» في حمص التي تشهد غليانا امنيا منذ أسابيع. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد أن «مواطنا في السبعين من عمره قتل عندما أصابت قذيفة صاروخية الخميس منزله في قرية الرامة، حيث اعتقل عدد من الشبان. وفي دير الزور قتل شاب برصاص «شبيحة» النظام، كما فتحت قوى الأمن النار على متظاهرين، وفق المرصد السوري. وفجر الخميس توفيت طفلة في العاشرة من عمرها متأثرة بجروح أصيبت بها مساء الأربعاء خلال إطلاق رصاص «بجانب قيادة الشرطة في مدينة دير الزور». وقال المرصد السوري لحقوقالانسان إن الطفلة كانت في سيارة أجرة بصحبة ذويها. ومساء الخميس، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنا قتل متأثرا بجروح أصيب بها لدى إطلاق قوات الأمن السورية الرصاص الحي لتفريق متظاهرين في مدينة تل رفعت في محافظة حلب. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن أجهزة الأمن اعتقلت «صباح أول أمس الخميس المعارض البارز حسن زهرة من منزله في مدينة السلمية (ريف حماة) مطالبا بالإفراج الفوري عنه.