نظم كروب لايف المغرب، الجمعية المتخصصة في حماية المزروعات والبيوتكنولوجيا النباتية، أمس الخميس، بالدار البيضاء، ندوة حول موضوع: "أية حلول مستدامة للفلاحة؟". وتمحورت هذه الصباحية، التي استقبلت نخبة من الخبراء البارزين، حول ثلاثة تدخلات رئيسية وجلستين؛ ومكنت من التطرق إلى الاستراتيجية المعتمدة من قبل المغرب بهدف تنمية فلاحة مستدامة قادرة على إحداث التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وتتوخى هذه الصباحية تعميق النقاش حول مواضيع تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لبلدنا من قبيل تحدي النجاح في الانتقال إلى فلاحة مستدامة وتحقيق السيادة الغذائية، دور القطاع الخاص، استعمالات المنتجات الصيدلية النباتية، تطبيق قانون السلوك الدولي في مجال توزيع واستعمال المبيدات، إلخ... وقال أبوبكر الويلاني، لدى كروب لايف، في تصريح بالمناسبة : "نحن فخورون بتنظيم هذه الندوة التي تتمحور حول المقاربة المغربية في مجال الفلاحة المستدامة في إطار مخطط الجيل الأخضر، الذي رفع التنمية المستدامة إلى مستوى الأولوية الوطنية من خلال التوجه صوب الفلاحة المستدامة في مجال استعمال الموارد المائية وتبني الممارسات الفلاحية البيئية، واستعمال الطاقات المتجددة وتقنيات المحافظة على التربة وتدبير أفضل للمبيدات والنفايات الزراعية". وبحث المتدخلون في هذه الندوة طرق تعزيز التدبير المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع الأنشطة الاقتصادية المحترمة للبيئة. كما سيركزون على الأهمية التي يكتسيها اعتماد خيار الابتكار في إرساء فلاحة مستدامة تمكن من الاستعمال الأفضل للموارد الفلاحية وزيادة الإنتاجية مع الحرص على المحافظة على الكوكب. وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الفلاحية المغربية تندرج ضمن هذا المنظور، محمولة بمخطط المغرب الأخضر (2008-2021)، وحاليا باستراتيجية "الجيل الأخضر"، التي تمتد على العشرة أعوام القادمة. ويشار إلى أن كروب لايف المغرب جمعية ليس لها هدف ربحي، تمثل الصناعة الصيدلية النباتية؛ وهي عضو مؤسس لكروب لايف إفريقيا والشرق الأوسط، والتي تعد بدورها عضوا مؤسسا لكروب لايف العالمية. وتضم الجمعية 24 شركة تتولى تسويق 80% من المنتجات المستعملة في القطاع الفلاحي. وتدافع هذه الجمعية عن التدبير الأخلاقي والمسؤول لهذه المنتجات. وتناضل من أجل احترام صحة المستعملين والمستهلكين والبيئة، من خلال استعمال عقلاني ورشيد للمنتجات الصيدلية النباتية.