أصدر الروائي والناقد المغربي شعيب حليفي كتابا جديدا بعنوان "سبع رسائل إلى صالح بن طريف"، بحَثَ فيه بلغة سردية، عن إعادة كتابة تاريخ أربعة قرون ضائعة من التاريخ الرسمي المغربي، والتي تُعرف بإمارة برغواطة، ببلاد بتامسنا. الكتاب ليس بديلا عن التاريخ، وليس تاريخا، ولكنه رواية أخرى لما جرى انطلاقا من العودة إلى كل المصادر المعلومة. يقول شعيب حليفي في أول صفحة من الكتاب: "الصمتُ معجزة الكلام.. والكلام قطعة من النَّفْس. كل هذه القرون التي مرّت مثل نهر عبَرَ الزمن ولم ينقطع مجراه.. وأنتَ أشبه بنجم يلمع، لا يحجبه ظلام أو حِبر أسود. اليوم أكتبُ إليكَ، ليسَ لأني شككتُ أو احترتُ، والحيرةُ ظلُّ اليقين… ليسَ لأصحّحَ الافتراضات وأقلِّبَ في النّوايا أو أشمّ رائحة المِداد الذي كتبوكَ به… أكتبُ .. لأني اشتقتُ إليكَ كثيرا، وأنا ممتلئٌ من نفس الخيال الذي تركَ الباب مُواربا، وصانَ روحكَ حتى يمنحنا سببا راسخا للوقوف بشموخ فوق هذه الأرض. لماذا الآن بعد كل هذا الصمت؟ قلتَ تسألني. نحن جميعا ننتظركَ! ننتظر متى نكونُ ما نريد نحن. هل صرتَ مؤرخا..؟ قلتَ تستفسرُني. أبدا، بل أنا كائن باع نفسه للخيال!! صدر الكتاب عن منشورات القلم المغربي، الطبعة الأولى نونبر 2022. تصميم الغلاف للفنان التشكيلي بوشعيب خلدون.