صادقت محكمة التمييز بمنطقة مكةالمكرمة بالإجماع على الحكم الذي صدر من المحكمة العامة بمحافظة الطائف قبل نحو ثلاثة أشهر،يقضي بسجن المُحامي المُزيف لمدة 20 عاماً وجلده 2000 جلدة، تُنفذ ألف منها بالأماكن العامة كالأسواق التجارية وغيرها داخل الطائف، أما الألف الأخرى فتُنفذ في أحد الشاليهات بمحافظة جدة. وتضمن الحكم أيضا التشهير به عبر الصحف المحلية، وذلك على حسابه الخاص وعدم تمكينه من أية وكالات لأي شخص كائناً من كان. وكان المُدعي العام قد اعترض على الحُكم عقب صدوره، مُطالباً بزيادته وإقامة حد الحرابة بحق المحامي المزيف، نظراً للقضايا المُسجلة بحقه، والتي تنوعت مواقع ارتكابها ما بين الطائفوجدة، وبلغت 10 سوابق، أبرزها اغتصاب امرأة كبيرة في السن بمحافظة جدة على الرغم من أنه مُحصن. وجاء في تحقيق لموقع «سبق» حول عملية الإطاحة بالمحامي المزيف والجرائم المسجلة ضده، أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف هي من تمكنت من الإطاحة بمواطن خمسيني ادعى امتهانه «المحاماة» ونيله شهادة الدكتوراه، وأنه على علاقة مع أمراء وقُضاة. وفتح «المحامي المزيف» لنفسه مكتباً للمحاماة ومزاولة أعمالها دون الحصول على ترخيص رسمي، وذلك في مكتب صغير بحي النزهة بالطائف. وأثناء تكلفه بالمرافعة لأحد أقارب امرأة حضرت لديه وطلبت منه ذلك، استغل تواصلها معه لإفهامه القضية وتفاصيلها، وأغراها بالزواج، وحصل على صور لها، وطلب منها أن تُمكنه من نفسها مهدداً إياها بنشر صورها إن رفضت أو تخلت عنه، ما دفع المرأة «ربة بيت» للمسارعة بتقديم شكوى للأمن بالطائف. وفي كمين أعد له بالاتفاق مع المرأة ألقي القبض عليه وأحيل لمركز شرطة السلامة.واتضح في مجريات التحقيق أن المحامي المزيف كان مُعلماً بإحدى المدارس بالطائف، وفُصل منها على إثر تورطه بقضية مع طالب، بخلاف القضايا التي سُجلت بحقه وتم الحكم عليه فيها، والسوابق التي ارتكبها وعددها 10 سوابق. وتركزت أبرز القضايا المُسجلة بحقه بخلاف ما ذُكر في تردده على مستشفى الصحة النفسية بالطائف، وادعائه أنه توكل من قبل العاملات هناك، ورغبته في الالتقاء بهن، بالإضافة لتورطه في قضايا تزوير، وكذلك تورطه في قضية تهجمه على أفراد دورية أمنية في وقت سابق حيث عوقب بالسجن، وإساءته لرجال الأمن بشتمهم ومقاومتهم والدخول معهم في مُضاربات. كما سُجلت بحقه مجموعة من قضايا المعاكسات لدى مراكز الهيئة، وأحيل للشرطة ونُفذ حكم الجلد بحقه، بخلاف القضايا الكيدية التي ارتكبها ومرافعاته عن نساء في قضايا زوجية، وافتراءاته عليهن ما تسبب في هدم حياتهن.