استغل عشرات من ممثلي المجتمع المدني بإقٌليم تنغير، مناسبة تدشين عامل الإقليم لمقري قيادة ودائرة النيف، يوم السبت الماضي، فاحتجوا ضده، حيث رددوا شعارات تطالب بتنحيته، لكونه المسؤول الأول في نظرهم عما يعيشه الإقليم من تهميش وإقصاء. ففي الوقت الذي كان فيه عامل الإقليم يتأهب لتدشين المقرين المذكورين، فوجئ بمجموعة من الأكياس المملوءة بالأزبال وقنينات مملوءة بمياه ملوثة، تحيط بمكان التدشين، ماجعله يضطرإلى مغادرة المكان، والتوجه عبر مسلك ترابي فارا من غضب المحتجين، بعد أن «احتل» عشرات من الشباب المحتج الطريق المعبدة التي كان مقررا أن يمر منها العامل والوفد المرافق له. ويأتي هذا الاحتجاج، تعبيرا على سخط وتذمر السكان من تصرفات المسؤول الأول عن الإقليم، الذي يتعامل مع قضاياهم بنوع من اللامبالاة، في حين يكرس معظم أوقاته لمغازلة مسؤولي البام، ويعمل على استقطاب أعيان وذوي النفوذ بالمنطقة لتعزيز وتقوية صفوف حزبه المفضل. وحسب شهود عيان، فلم يسلم العامل المغضوب عليه، من بعض القنينات التي ثناترت في كل الاتجاهات، وكذا من مياهها الملوثة، التي يضطر بعض السكان المغلوبين على أمرهم من استعمالها رغما عنهم، في غياب المياه الصالحة للشرب.