وافقت الحكومة الاسبانية على مطلب الزيادة في عدد العاملات المغربيات الموسميات بحقول الفراولة إلى 11 ألف عاملة جني، مع إمكانية جلب 3000 عاملة إضافية من أجل سد الخصاص في اليد العاملة بمزارع الفراولة. وبحسب مصادر إعلامية اسبانية، فإن اجتماعا كان قد عقد مؤخرا، ب"هويلفا" الإسباني برئاسة مانويلا بارالو، المندوبة الفرعية للحكومة الإسبانية بالإقليم، خلص إلى ضرورة الرفع من عدد عقود العمل المخصصة لاستقطاب العاملات الموسميات من المغرب، غير أنه لم يحدد تاريخ بدء استقدامهن. ومنذ العام 2020، أثرت جائحة فيروس كورونا ومعها الأزمة الدبلوماسية بين كل من المغرب وإسبانيا، على تنظيم عميلة استقطاب العاملات المغربيات للعمل في حقول الفراولة، ما أدى إلى تقليص عدد عقود العمل المخصصة لهذا الغرض من 14750 عقدا إلى 7083 في السنة نفسها، ثم ارتفع العدد إلى 12 ألف عاملة العام الماضي. وتخضع هذه العملية لاتفاقية تم توقيعها عام 1999 بين المغرب وإسبانيا، وتهم العمال الموسميين، وتم تحديثها عام 2001 لتشمل الهجرة الموسمية والقارة. وتستقبل وزارة التشغيل بالمغرب سنويا عروض العمل بناء على طلبات الشركات الإسبانية، ويتم اختيار اليد العاملة بناء على الكفاءة والخبرة في جني الفاكهة، خاصة وأن المغرب اكتسب خبرة في هذا المجال، وباتت له تجربة رائدة. ومع بداية كل موسم فلاحي تعقد اجتماعات بين وزارة التشغيل والجانب الإسباني، ليتم الاتفاق بعد ذلك وتحديد مراحل الرحلات وكيفية السفر والاستقبال فوق التراب الإسباني. وتتوصل العاملات قبل الالتحاق بالديار الإسبانية بعقود عملهن التي تخضع للقانون الإسباني.