ارتفاع كبير في درجات الحرارة بجل مناطق المغرب أكد محمد بلعوشي عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها يومه الأربعاء. إذ من المتوقع أن يتجاوز المحرار 44 درجة بالعديد من المدن المغربية، بما فيها تلك الممتدة على السواحل الأطلسية والشمالية. وفيما سيطرأ بعض الانخفاض الطفيف في الحرارة خلال يوم غد الخميس وبعد غد الجمعة، يقول محمد بلعوشي لبيان اليوم، ستواصل درجات الحرارة ارتفاعها بداية من نهاية الأسبوع الجاري، إذ من المتوقع أن تسجل أرقاما تتعدى الأربعة والأربعين درجة بالشمال الشرقي للمملكة والسايس والسواحل المتوسطية، وأن لا تنزل عن عتبة الأربعين درجة بباقي مناطق المملكة. وعزا بلعوشي موجة الحر القادمة من الشرق والجنوب، إلى وصول كتلة هوائية حارة وجافة سترفع درجات الحرارة بمدن الشمال الشرقي إلى 45 درجة على الأقل، وإلى 44 درجة بالمدن الواقعة على الساحل المتوسطي، خاصة مدينة تطوان. ولن تكون منطقتا السايس والحوز، وفق مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، بمنأى عن موجة الحرارة التي ستصل إلى 44 درجة بفاس و43 درجة بمكناس، و42 درجة بمدينة خريبكة و43 درجة بمراكش. ووفق المصدر ذاته، ستشهد المناطق الجنوبية، باستثناء مدينة الداخلة، موجة مماثلة من الحرارة التي من غير المستبعد أن تتجاوز الأربعة والأربعين درجة. أما المدن الممتدة على الساحل الأطلسي، ورغم المؤثرات البحرية التي تسمح بتلطيف الأجواء، فستتأثر أيضا بموجة الحر الناجمة عن الكتل الهوائية الحارة والجافة، إذ من المتوقع أن تتراوح بين 33 درجة و39 درجة في مدن الرباط والقنيطرة والجديدة وآسفي. وحذرت مديرية الأرصاد الجوية من تداعيات الحرارة المفرطة على الأشخاص المسنين والأطفال الصغار، مثلما نبهت إلى توخي الحذر عند الاقتراب من مناطق الغابات المهددة بالاشتعال تحت ضغط لهيب أشعة الشمس. من جانب آخر، وأخذا بعين الاعتبار تجارب سابقة، تخشى بعض القطاعات أضرارا محتملة نتيجة الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة. يتعلق الأمر ببعض الأصناف من الخضروات والفواكه الأكثر حساسية لتقلبات الأحوال الجوية (الطماطم أساسا)، وبقطاع الدواجن الذي لم يلملم جراحه بعد، عقب الخسائر التي تكبدها نتيجة موجة الشركي التي همت المغرب خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي.