الضغط الدولي والعربي يتزايد على دمشق والسعودية تحذر بشار الأسد في ظل استمرار المظاهرات والمواجهات المسلحة التي تجري في عدد من المدن والبلدات السورية منذ منتصف مارس الماضي، تتزايد الضغوط الدولية والعربية على دمشق بعد أسبوع وصف بأنه «الأعنف» من حيث عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات المناوئة للنظام. وكان لافتا البيان الذي صدر قبل يومين لدول مجلس التعاون الخليجي الذي دعا سوريا إلى «الوقف الفوري لإراقة الدماء والبدء بإصلاحات حقيقية». وأعربت دول الخليج في بيانها الأول من نوعه عن «قلقها البالغ والأسف الشديد حيال الاستخدام المفرط للقوة» بحق المتظاهرين. وبعدما أعربت دمشق عن أسفها لما جاء في بيان المجلس الذي تجاهل، حسب الموقف الرسمي السوري، «المعلومات والوقائع التي تطرحها سوريا سواء في ما يتعلق بأعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة، أو تجاهل حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها في البلاد «، استدعت السعودية سفيرها المعتمد في دمشق للتشاور في خطوة تنبىء بتدهور جديد في العلاقات السعودية السورية. وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن ما يحدث في سوريا من تعنيف للمتظاهرين «لا تقبل به السعودية»، و»أكبر من أن تبرره الأسباب». وطالب العاهل السعودي الذي لقي موقفه ترحيبا من المعارضة السورية، ب`»وقف آلة القتل وإراقة الدماء» في سوريا، داعيا إلى «طرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود، بل يحققها الواقع». وعقب الموقف السعودي حذت كل من الكويت والبحرين الحذو نفسه واستدعتا سفيريهما أيضا من العاصمة السورية «احتجاجا على قمع التظاهرات المعادية للنظام».