أعربت دمشق اليوم الاحد عن أسفها إزاء البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي أمس حول الأحداث التي تشهدها عدة بلدات ومدن سورية ، معتبرة بأنه "تجاهل" المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية. وقال مصدر رسمي سوري " تلقت الجمهورية العربية السورية بأسف البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي(...) وان البيان تجاهل بشكل كامل المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية سواء لجهة اعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة تستهدف أمن الوطن وسيادته ومستقبل أبنائه أو لجهة تجاهل حزمة الإصلاحات الهامة التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد". ونقلت وكالة الانباء السورية عن المصدر قوله أن " الموقف السلبي الرافض الذي أبدته المعارضة إضافة إلى استمرار أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة لم يثنيا القيادة السياسية عن العمل من أجل وضع الإصلاحات التي تم الالتزام بها موضع التنفيذ وفق جدول زمني معلن ومعروف ". وأكد المصدر أن "الخروج من دوامة العنف الراهنة وصدق الرغبة في مصلحة سورية يتطلب من الأشقاء العرب في مجلس التعاون الخليجي الدعوة لوقف أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات لا تريد للوطن السوري خيراً ويتطلب أيضاً إعطاء الفسحة اللازمة من الوقت كي تعطي الإصلاحات المطروحة ثمارها". وأعربت دمشق عن أملها في أن تعيد دول مجلس التعاون الخليجي النظر في مواقفها "آخذة بعين الاعتبار ما تقوم به القيادة السياسية السورية من أجل تجاوز الأزمة الراهنة والسير بالبلاد في الطريق إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية مطالب الشعب السوري وحاجاته" . وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أعربت أمس في بيان عن" قلقها البالغ وأسفها الشديد لتدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة ،وتزايد أعمال العنف ، والاستخدام المفرط للقوة ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من أبناء الشعب السوري الشقيق". وبعد ان أعربت عن أسفها وحزنها "لاستمرار نزيف الدم في سورية" ، دعت دول المجلس إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف وأي مظاهر مسلحة ،ووضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة، وإجراء الإصلاحات الجادة والضرورية ،بما يكفل حقوق الشعب السوري ويصون كرامته ،ويحقق تطلعاته".