المغرب الفاسي يثقل شباك اتحاد أزيلال في دور ال 16 كأس العرش فاز فريق المغرب الفاسي بثلاثية نظيفة على ضيفه اتحاد أزيلال، بعد مساء السبت الأخير، في مباراة دور سدس عشر نهاية كأس العرش، على أرضية مركب فاس، وافتتح اللاعب '' الباسل '' حصة التهديف في الدقيقة 20، من الشوط الأول، تلاه هدف آخر للاعب '' با معمر '' في الدقيقة 62، واختتم '' تيغانا '' مسلسل الأهداف بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع. لقد أثقل هجوم الماص شباك اتحاد أزيلال، لكن لابد من الإشارة أن الفريق الضيف قدم مقابلة محترمة بشهادة كل من تابع هذه المقابلة، وكان أقرب إلى التسجيل في أكثر من مناسبة، لكن تنقص لاعبيه التجربة والخبرة و فوق كل هذا الإمكانيات المادية لخلق فريق نموذجي ومستقر تقنياً. وفي تعليقه على هذه النتيجة، علّل مدرب اتحاد أزيلال '' صالح آيت علي '' الهزيمة بضعف التجربة والخبرة عند لاعبيه أمام فريق المغرب الفاسي الذي يعد من أقوى الأندية المغربية، وأشار إلى إكراهات عدة يعيشها فريقه، ولا من مجيب، حيث لا وجود للبنيات الرياضية بأزيلال، والفريق يكابد معاناة ومشاق طول المسافات، حيث عليه أن يقطع ما بين 300 و500 كلم لأجل إجراء مقابلات في كرة القدم، في منطقة نائية تنعدم فيها شروط الممارسة الرياضية السليمة، وأضاف، أن فريق اتحاد أزيلال يضطر إلى الاعتماد على لاعبين من خارج الإقليم نظراً لعدم وجود مدرسة للفريق تهتم بالفئات الصغرى. بالمقابل بدا ''رشيد الطاوسي'' مرتاحاً لعطاء فريقه في هذه المنافسات لكأس العرش، مشيراً إلى أن الفريق اعتمد على الترسانة البشرية الموجودة، وقام بالتركيز على تحسين مردودها وأدائها في أفق إدماجها في الإقصائيات الإفريقية القادمة، وبدا متفائلاً على مستقبل الفريق في المنافسات الإفريقية بعدما تمّ التعاقد مع اللاعب '' البصري '' الذي اعتبره الطاوسي لاعباً محورياً إلى جانب اللاعب العياطي. وإذا كان الطاوسي بدا أكثر ثقة في لاعبيه، فلابد أن نشير أنه بعد نهاية المقابلة، طالب اللاعبون بمستحقاتهم المالية التي لازالت معلقة في ذمة المكتب المسير. ولاحظنا كيف اشتغلت الهواتف لأجل تهدئة نفوس اللاعبين الذين كانوا جد متذمرين، فازوا في المقابلة، لكن جيوبهم بقيت منهزمة ومنكسرة في شهر الصيام. ولابد أن نشير أن مقابلة المغرب الفاسي واتحاد أزيلال، عرفت تنظيماً بدائياً، حيث التدافع على المنصة الشرفية يخضع لميزان المنظمين، أي لأناس لا علاقة لهم بالتنظيم، وهذا انعكس سلبياً على منصة الصحافة التي امتلأت بالأطفال و»الشماكريا»، وعبر كل الصحفيون والمراسلون لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية، عن غضبهم من الحالة المزرية التي أصبحت عليها منصة الصحافة بمركب فاس، حيث أصبح من المستحيل مزاولة مهامهم الصحفية على الوجه الأكمل. ومن جهته تأهل فريق الوداد البيضاوي إلى دور الثمن عقب فوزه على ضيفه أولمبيك خريبكة 4-3 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) في المباراة, التي جمعت بينهما مساء يوم الجمعة الماضي بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء, برسم دور سدس عشر النهاية. وسجل الأهداف الأربعة للفريق البيضاوي اللاعبون أحمد أجدو (د 20) والأنغولي فابريس أونداما (د 59) وعمر سربوت (د 103 بالخطأ ضد مرماه) ويوسف القديوي (د 116), فيما كان اللاعبون عماد الرقيوي (د 79) ويونس قندوسي (د 85) وخليل محبوب (د 113) وراء ثلاثية الفريق الخريبكي. ولحق فريق الوداد البيضاوي في دور الثمن بفريقي اتحاد الفتح الرياضي والدفاع الحسني الجديدي, اللذين ضمنا الأربعاء والخميس الماضيين تأهلهما بفوزه الأول على الجيش الملكي 1-0 والثاني على اتحاد بلدية آيت ملول بالضربات الترجيحية 5-3 (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2). ويلاقي الوداد في الدور المقبل الفائز في مباراة دور سدس عشر النهاية, التي ستجمع لاحقا بين شباب المسيرة (القسم الأول) ووداد قلعة السراغنة (قسم الهواة).