تحت شعار"معا للدولة الاجتماعية "يواصل الإئتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة التعبئة والنضال من أجل الإصلاح ضمن برنامجه الذي سطرتها سكرتاريته التي تضم عدة تنظيمات حزبية، نقابية، حقوقية وجمعوية يتجاوز عددها اليوم أكثر من 13 إطارا نشطا، بعد التحاق جمعية عين غزال الإئتلاف، بغاية تجويد خدمات قطاع الصحة في المنطقة الشرقية ككل، بدءا من المستشفى الجامعي محمد السادس ومستشفى الفارابي بوجدة . وقد عقد مؤخرا، الإئتلاف، ندوة صحفية حضرها إعلاميون وجمعويون وحقوقيون ومسؤولون في أحزاب سياسية، ومستشارون جماعيون وممثل المجلس الجهوي لحقوق الإنسان, وذلك لتقديم تقريرين موازيين عن أوضاع المستشفى الجامعي ومستشفى الفارابي بوجدة. أدارت الندوة، الأستاذة فاطمة صباحي عضو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وعضو لجنة التنسيق للإئتلاف المحلي من اجل الحق في الصحة، والتي شددت في كلمة الافتتاح على ان هذا العمل وأهداف الإئتلاف غير موجهة ضد أي كان أو لخدمة طرف ضد طرف أو سعيا لتحقيق مصالح شخصية أو مهنية، ولا احتقار الذكاء الجماعي، بقدر ما هو أساسا، موجه لخدمة قطاع الصحة وتجويد الخدمات، بما يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين، وفقا لما تمليه صورة المغرب الديمقراطي، مغرب التنمية والعدالة الاجتماعية، ومقتضيات المشروع التنموي الجديد والحكامة الفعلية والإجرائية الميدانية الملموسة، وتفادي إثقال المرضى وعائلاتهم بالأعباء المالية للاستشفاء والعلاج.. وأخذ الكلمة بعدها، بكاوي محمد، كاتب النقابة الوطنية للصحة، حيث قدم موجزا لتقرير أولي عن أوضاع مستشفى الفارابي أجمله في ضرورة : – مراجعة تدبير المواعيد وتجاوز الضعف المعلوماتي. – تجاوز النقص في عدد الأجهزة الحاضنة للأطفال حديثي الولادة. – تجاوز النقص في المعدات الأساسية بالنسبة لمركبات الجراحة ومعالجة النقص الذي يعتري التعقيم والنظافة بداخلها. – تطبيق تدابير السلامة في مصالح الفحص بالأشعة والموصى بها من طرف المركز الوطني للوقاية من الأشعة. بعد ذلك تطرق جواد تلمساني منسق إئتلاف المرضى وعائلاتهم، بإيجاز لتقرير عن الوضع داخل المستشفى الجامعي محمد السادس، أكد فيه على استفحال الاختلالات وتراجع العرض الطبي الذي يقدمه المستشفى مما يستدعي القيام بقراءة موضوعية لمسار هذا المرفق العمومي مع تشخيص دقيق وعلاج تشاركي لطبيعة الأزمة البنيوية المتعددة الجوانب، مشددا، على أن تنزيل مخرجات المشروع التنموي الجديد، يستوجب نفسا جديدا وتأهيل حقيقي للمستشفى الجامعي محمد السادس. وأشار المتحدث أن الإئتلاف يوصي بما يلي: – ضرورة التدخل العاجل لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، للوقوف على مجمل الاختلالات التي يعرفها المستشفى الجامعي بوجدة وترتيب المسؤوليات لضمان سير ناجع لهاته المؤسسة العمومية البالغة الأهمية. -القيام بافتحاص شامل ودقيق للتدبير المالي والإداري للمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة من طرف هيئات الحكامة المنصوص عليها دستوريا وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات. -العمل على هيكلة حقيقية وشاملة لجميع المستشفيات التابعة لمركز المستشفى الجامعي مع خلق وتفعيل هيئات الحكامة المنصوص عليها في القانون 10-37. -التعجيل بعقد المجلس الإداري للمستشفى الجامعي للوقوف على طبيعة وحجم المشاكل المتراكمة ومعالجتها. -ضرورة قيام إدارة المستشفى الجامعي بتدابير تحد من معاناة المواطنين والمواطنات في التعرف السهل عن هوية كل العاملين بالمستشفى ومهامهم واختصاصاتهم أثناء التدخلات الطبية. وفي الختام، طرح إعلاميون وصحفيون اسئلتهم ومعاناة مرضى، كما تناول بعض الحاضرات والحاضرين جوانب من مظاهر خدمات المستشفى الجامعي بالخصوص، صبت جميعها في نفس اتجاه التقرير وأهدافه، وأسئلة أخرى تتعلق بإئتلاف المرضى وعائلاتهم، وعمله المستقبلي وبأهمية تكثيف الجهود ليزداد توسعا وحضورا .