أنهت الرياضة المغربية مشاركتها بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي اختتمت أمس الثلاثاء، على وقع أسوإ مشاركة لها في تاريخ هذه الألعاب بواقع ما مجموعه 33 ميدالية (3 ذهبيات و13 فضية و17 برونزية). وللمفارقة، فقد حققت الرياضة المغربية أعلى رقم لها من حيث عدد الميداليات بغض النظر عن نوعية معدنها في تاريخ الألعاب، وفي نفس الوقت تواجدت في أسوإ مركز لها، إذ احتلت المركز الخامس عشر من أصل 24 بلدا. ولم تنجح الرياضية المغربية التي تعاني جلها من مشاكل لا حصر لها على مستوى النتائج قاريا ودوليا، حتى في معادلة ما حققته في دورة "تراغونا 2018″، عندما حصدت 10 ذهبيات و7 فضيات ومثلها برونزيات (المركز الثامن). ولولا ذهبيات سفيان بوقنطار في سباق 5000م ومحسن أوطلحة في سباق نصف الماراطون والملاكم محمد حموت، لكانت الحصيلة والترتيب أسوأ بكثير. ومن غريب الصدف أن ألعاب القوى والملاكمة، وهما الرياضتان الوحيدتان اللتان منحتا المغرب المعدن الأولمبي في مشاركاته بالألعاب الصيفية، هي أيضا التي أنعشت -ولو نسبيا- حصيلة الرياضة المغربية في الألعاب المتوسطية. وحصدت ألعاب القوى 12 ميدالية (ذهبيتان و6 فضيات و4 برونزيات)، بينما منحت الملاكمة 7 ميداليات (ذهبية وفضيتان و4 برونزيات). وتوزعت باقي الميداليات بين 3 برونزيات في الكاراطي و3 فضيات في التايكواندو وفضية وبرونزية في الجيدو وبرونزيتين في التنس وفضية وبرونزية في الكرة الحديدية وبرونزية في كرة القدم لأقل من 18 عاما. وسبق للمغرب أن احتل المركز الثاني عشر في 4 دورات بواقع 8 ميداليات في نسخة الجزائر 1975، و5 ميداليات في دورة سبليت 1979، و12 ميدالية في ألعاب ألميريا 2005، و28 ميدالية في دورة ميرسين 2012. وتبقى دورة اللاذقية 1987 الأفضل في تاريخ مشاركات المغرب بالألعاب المتوسطية برصيد 20 ميدالية، خاصة بعد تحقيق 9 ذهبيات إضافة إلى 8 فضيات و3 برونزيات.