تنظر المحكمة الابتدائية بسلا، يومه الجمعة، في ملف مدير مؤسسة «إشراق» الخيرية بسلا، المتابع في حالة سراح، بعد تكييف المتابعة إلى تحرش جنسي وتحريض على الفساد. وكانت النيابة العامة، قد أمرت باعتقال المتهم في وقت سابق، قبل أن تصدر غرفة المشورة قرارا برفع حالة الاعتقال عنه ومتابعته في حالة سراح. وتعود وقائع هذا الملف، الذي يندرج في إطار الاعتداءات الجنسية على الأطفال، إلى شكاية تقدمت بها جمعية «ماتقيش ولادي» في شهر ماي 2009، إلى النيابة العامة، بعد أن توصلت برسائل/ شكايات، من نزيلات الخيرية يحكين فيها تعرضهن لاغتصاب من طرف مدير المؤسسة. وحسب بيان للجمعية، فإنها تتوفر على «تسجيل بالصوت والصورة، لنزيلات الخيرية وهن يحكين عن ماتعرضن له»، ويتساءل البيان في الوقت نفسه عن خلفيات «التعاطف الذي تبديه بعض الأطراف مع المتهم في حين يتم تناسي الفتيات اللواتي كن ضحية لأفعاله الإجرامية، وعوض إنصافهن، تم إعادة توزيعهن على مختلف الخيريات بمدن أخرى كالخميسات وبن سليمان». وتلتمس الجمعية، التي تنتصب طرفا مدنيا في الموضوع، بالحكم بعدم الاختصاص وإحالة الملف على غرفة الجنايات، لكون الأفعال المنسوبة للمتهم تكتسي طابعا جنائيا