ثمن المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، الهيئة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أول أمس الثلاثاء بالرباط، دعم المغرب المتواصل بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لنصرة القدس والقضية الفلسطينية على المستوى الديبلوماسي والميداني عبر وكالة بيت مال القدس. وقال الأمين العام للمؤتمر بلال النتشة، في كلمة بمناسبة احتفالية مقدسية نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، أن "توقيع نداء القدس بين جلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا سنة 2019، من أجل المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان"، هو تعبير آخر عن هذا الدعم. وأكد السيد النتشة أن هذا الدعم التاريخي يتواصل منذ تأسيس وكالة بيت مال القدس الشريف بمبادرة من جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، لتعزز بذلك صمود المقدسيين، وتساهم في خلق مشاريع اقتصادية واجتماعية تعود بالنفع على السكان". وأشاد كذلك بالدور الميداني الكبير الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس وكافة الطواقم العاملة فيها، والتي لا تدخر جهدا لتقديم الدعم للمقدسيين وفق رؤية علمية وعملية"، معتبرا أن الوكالة استطاعت تخفيف معاناة اهل القدس. وأضاف المتحدث ذاته، أن الحضور المغربي في القدس وفي بلدتها القديمة لا زال حاضر ا من خلال المركز الثقافي المغربي، "بيت المغرب". بدوره، أكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال المقدس الشريف ،محمد سالم الشرقاوي، "أن تنظيم هذه الاحتفالية المقدسية هو تكريم متجدد لأهلنا في القدس عاصمة فلسطين، واحتفاء بإعلان الر باط عاصمة المملكة المغربية، كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، من ق بل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). وأكد أن المغاربة يفتخرون بحبهم لأهل فلسطين، ويحرصون على إبداء هذا التعاطف، بكل المعاني، ولا يقفون عند ذلك بل يقبلون على جمع الأموال وتسييرها إلى فلسطين لإسناد أهلها، ولمساعدة الناس فيها على تحمل أعباء الحياة". وإلى يومنا هذا، يضيف الشرقاوي، "يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه المسيرة المشرفة، بترؤس جلالته للجنة القدس، و يؤكد في كل مناسبة مواقف المغرب الثابتة من القضية الفلسطينية، وقد جعلها في مرتبة القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية". وأشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف مطلعة على ما يكنه الشعب المغربي من مشاعر التضامن المبدئي والثابت مع أشقائه الفلسطينيين، ومطلعة كذلك على ما يبادله إياهم الشعب الفلسطيني من مشاعر الأخوة والاحترام. من جهته، أبرز سفير دولة فلسطينبالرباط، السيد جمال الشوبكي، ان الحضور المغربي كان ولازال حاضرا في الوجدان الفلسطيني من خلال مواقف ملكه وشعبه الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية". ولفت ا الشوبكي إلى أن القدس في حاجة إلى هذه المعارض من أجل التعريف بفضاءات المدينة وأماكنها المقدسة"، مبرزا ان الوكالة تقوم بجهد كبير في هذا الإطار عبر معارضها وبرامجها. من جانبه، أبرز المدير العام للإسيسكو، سالم بن محمد المالك، ان واجب المنظمة هو السعي إلى الحفاظ على تاريخ القدس، وبرنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي الذي تتبناه الإيسيسكو يجعل من الحفاظ على الهوية الإسلامية للمدن مهمة أساسية". ونوه بمعرض الصور الذي قدمته وكالة بيت مال القدس الشريف للتعريف بالهوية المقدسة للقدس كمدينة متعددة الأديان". وعرفت هذه الاحتفالية المقدسية، افتتاح معرض صور، "الرباط في القدس"، يضم صورا التقطتها كاميرات 11 من الفنانين والفنانات من شباب القدس، اقتنت الوكالة أعمالهم تشجيعا لهم على مزيد من العمل والمثابرة والاجتهاد ليبقوا شهود إثبات، وح ماة يقظين لمعالمها الحضارية الإنسانية الجامعة. كما تم على هامش الاحتفالية توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين وكالة بيت مال القدس والمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، تروم تنسيق ودعم وتبادل النشر والثوثيق بين المؤسستين في القدس، وتنظيم أيام القدس الثقافية في المدن المغربية.