أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة تسعى دائما للمحافظة على تراث مدينة القدس وتثمينه، الذي يضم ذخائر ديانات السماء عبر الحقب والآماد، لتستقر في القلوب والأذهان حكمة الخالق البديع من تنوع الناس، وتنوع سمات حراكهم ونتاجهم، تبعا لتعدد مداركهم وثقافاتهم، وأن الإيسيسكو دائما ما تؤكد رفضها محاولات التهويد، وتلتزم بدعم كل نشاط ومشروع يخدم القدس ومسجدها وقبة صخرتها وأهلها الشرفاء المرابطين ويحافظ على هويتها. جاء ذلك في كلمته خلال احتفالية يوم المناشط المقدسية، التي عقدتها وكالة بيت مال القدس الشريف، الهيئة التنفيذية للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية في مقرها بالرباط، في إطار الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، بحضور الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير الوكالة، والسيد جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، ووفد من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس. وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن أحد الأهداف الاستراتيجية لبرنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، التعريف بغنى وتنوع الموروث الثقافي للعواصم، وبالنهضة الثقافية والفنية التي تشهدها، تعزيزا للتعارف والتفاهم بين الأمم والشعوب، ونوه بأن القدس كانت على مر العصور في طليعة المدن التي تُذكر بمعاني التسامح وبجمال التنوع وبسمو المطامح، وبنضارة التاريخ، وأن المقدسيون الذين نحب ونؤازر يبقى لهم حق لا يتقاصر وواجب لا يهدأ. وأشاد بالأنشطة النوعية، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف، مساهمة منها في التعريف بالمخزون الثقافي والفني لمدينة الرباط، وفي مقدمة هذه الأنشطة إطلاق برنامج دعم القطاع الثقافي والتنشيط المجتمعي في المدينة المقدسة، تحت شعار: "رباط القدس". واختتم الدكتور المالك كلمته بإلقاء قصيدة نظمها محبة وشوقا إلى القدس، تحت عنوان: "شوق اللقاء". يُذكر أن احتفالية يوم المناشط المقدسية، تضمنت تدشين معرض للصور الفوتوغرافية عن القدس، بعنوان: "الرباط في القدس"، الذي افتتحة ضيوف شرف الاحتفالية وقاموا بجولة لمشاهدة الصور المعروضة.