عبد الواحد سهيل يحفر في الذاكرة السياسية لمغرب ما بعد الاستقلال للإسهام في قراءة مرحلة ما بعد استقلال المغرب، تنشر بيان اليوم، بداية من يوم غد الأربعاء، وطيلة شهر رمضان، حوارا مطولا في حلقات مع عبد الواحد سهيل عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، تحاول من خلالها طرق ذاكرة هذه الشخصية السياسية التي راكمت خبرة سنين طويلة من النضال الملتزم، وما تعنيه من نضج ودراية وصدق في استحضار معطيات هامة ومثيرة يحصرها البعض في خانة «واجب التحفظ». في هذه السلسلة، التي لا تخلو من أحداث مثيرة ومن طرائف شهدها الحقل السياسي المغربي، تدوين لتاريخ مرحلة من مسار الوطن، ورصد لأخاديد شاهدة على معلومات تفيد في إزالة بعض العتمة المحيطة بكثير من تفاصيل شخصيات كبيرة بقيت، رغم دورها المحوري، مخبأة تنتظر منا النبش في الركن الخفي منها. يروي عبد الواحد سهيل لقراء بيان اليوم وقائع سياسية كبرى مست الدولة والمجتمع، وأحداثا مؤلمة ميزت التاريخ السياسي للمغرب المعاصر، ومحطات كان لها تأثير كبير على ما نحياه اليوم من حراك لا يختلف في أهدافه، برغم اختلاف الأسلوب والأدوات المستعملة فيه، عن حراك أشد وأقسى كان فاعلوه مناضلين من طينة متميزة، قهروا القمع والمعتقلات منذ ستينيات القرن الماضي، واستماتوا من أجل حق الشعب في إسقاط الفساد وفي نظام ديمقراطي وفي عيش كريم. فظلت أعينهم على الدوام شاخصة نحو وجه مغرب مشرق وجميل. وفضلا عن هذا الحوار المسلسل، يتنوع الإصدار الرمضاني لبيان اليوم ليتوزع على مواد مختلفة ذات طابع تاريخي وفكري وثقافي وفني ورياضي وترفيهي...