قال الممثل الخاص للأمين العام لغرب إفريقيا والساحل، أناديف خاطر محمد صالح، إنه يجب أن ينظر إلى منطقة إفريقيا والساحل على أنها منطقة فرص على الرغم من "الأزمات المتعددة" التي يعاني منها السكان. وأوضح مسؤول الأممالمتحدة، في بيان أول أمس الاثنين، أنه "من المهم أيضا أن ننظر إلى الساحل كمنطقة فرص وليس مجرد مشكلة، ويجب اعتبار الناس جزءا من الحل وليس كجزء من المشكلة". وأشار إلى أنه في منطقة تتكون من 60 إلى 70 في المائة من الشباب، من الضروري مضاعفة الجهود لضمان حصول الشباب على التعليم، مشددا على ضرورة زيادة الاستثمار في التعليم للتوصل إلى حلول دائمة. وأشار محمد صالح إلى أن "معظم سكان الساحل يريدون السلام، إنهم يعملون بجد ويتمتعون بالمرونة ويمكنهم العيش بقليل جدا"، مشيرا إلى أن المنطقة تواجه أزمات متعددة لا يتحملها أهل الساحل مسؤوليتها. وتعد هذه المشاكل، وفقا له، قضايا عالمية ذات تأثيرات عالمية، مضيفا "إننا نشهد المزيد من الهجرة غير الشرعية والمزيد من التأثير الإرهابي وزعزعة استقرار الدول". وقال المسؤول الأممي "بقليل من الدعم، يمكن لدول الساحل أن تحرز تقدما في مواجهة هذه الأزمات المتداخلة وتشكل حصنا ضد الإرهاب"، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة انخراطه في دعم جهود دول المنطقة. وأشار في هذا الصدد إلى أن الأممالمتحدة لا تزال "شريكا رئيسيا" في منطقة الساحل، "وتعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء لدعم الجهود الدؤوبة التي تبذلها حكومات المنطقة". وأضاف أنه في إطار تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة المتكاملة لمنطقة الساحل، تساهم الأممالمتحدة في توطيد السلام والمساعدات الإنسانية والتنمية من خلال عمل الوكالات وصناديقها وبرامجها المخصصة التي تخدم شعوب منطقة الساحل، بشكل يومي، لتشكيل مستقبل أفضل. وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأممالمتحدة، من "خطر المجاعة الذي يخيم على القرن الإفريقي" بسبب شهور طويلة من الجفاف. وحذر كل من برنامج الأغذية العالمي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في بيان، من تفاقم الوضع بسبب احتمال قلة التساقطات المطرية بشكل غير مسبوق بين أكتوبر ودجنبر.وأشارت المنظمات الأممية إلى أن الجفاف الشديد وواسع النطاق والمستمر، الذي يؤثر حاليا على الصومال والأراضي القاحلة وشبه القاحلة في كينيا، وكذا المناطق الرعوية في إثيوبيا التي تشهد قلة التساقطات المطرية وتلك الموجودة في الشرق والجنوب، "غير مسبوق". وحسب الوكالات الأممية، فقد س جلت أربع مواسم جافة متتالية، مما جعل هذا الوضع "حدثا مناخيا غير مسبوق" منذ 40 عاما على الأقل. وتشير أحدث التوقعات الموسمية طويلة الأمد، والمدعومة بإجماع واسع من خبراء الأرصاد الجوية، إلى احتمال تسجيل موسم جاف في الربع الأخير من العام، محذرة من إعلان "حالة طوارئ إنسانية خطيرة". وحسب الأممالمتحدة، فإن 16.7 مليون شخص يواجهون حاليا انعداما حادا في الأمن الغذائي، وهو رقم مرشح للارتفاع إلى 20 مليون شخص بحلول شتنبر المقبل. ********** الرئيس السنغالي يتعهد برفع إعلان دكار للاتحادالإفريقي تعهد الرئيس السنغالي، ماكي سال، برفع إعلان دكار حول الوصول إلى الخدمات الجراحية والتوليد والتخدير الصادر أول أمس الاثنين، على هامش افتتاح السفينة المستشفى الجديدة غلوبال ميرسي (الرحمة الخيرية) Global Mercy التابعة لمنظمة Mercy غير الحكومية، إلى مؤتمر رؤساء دول الاتحاد الإفريقي. وقال ماكي سال، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، خلال حفل الافتتاح في دكار لهذه السفينة المستشفى بحضور رئيسي غينيا بيساو، عمارو سيسوكو إمبالو، واتحاد جزر القمر، غزالي عصماني، ووزراء الصحة من عدة دول أفريقية، بما في ذلك غامبيا والكونغو، الكاميرون، من بين دول أخرى قال: "لقد اعتمدنا، نحن رؤساء الدول، إعلان دكار الذي جاء نتيجة عمل دقيق من قبل الوزراء والخبراء بشأن الحصول على الرعاية الجراحية والتوليد والتخدير". ويأتي إعلان دكار في أعقاب الندوة الدولية حول الحصول على الرعاية الجراحية والتوليد والتخدير التي جمعت مؤخرا 29 دولة إفريقية في دكار. ويقدم هذا الإعلان كوثيقة تاريخية، ويضع خارطة طريق لتسريع إنشاء أنظمة الرعاية الجراحية وطب التخدير والتوليد الآمنة في إفريقيا في السنوات القادمة. وقال ماكي سال "أردنا تنظيم هذا الحفل لإعادة التأكيد على الأولوية القصوى التي نوليها لصحة سكاننا وللتعبير عن اهتمامنا بالعمل الإنساني لسفن الرحمة، والتي تساهم في توسيع نطاق توفير الرعاية الصحية في بلداننا المختلفة". وأضاف "يظهر افتتاح هذا المستشفى الحديث والمتطور التزام منظمة سفن الرحمة Mercy Ships المستمر بخدمة الأشخاص المحتاجين منذ 30 عاما". وبالنسبة للرئيس التنفيذي لسفن الرحمة كيرت فان دي ويردهوف، فإن إعلان دكار "مثال على التآزر المتوقع لأفريقيا ونموذج حول الكيفية التي يسعى بها القادة باستمرار لتحسين الأنظمة الصحية لبلدانهم". وأضاف: أسطولنا مخصص لأفريقيا. إن افتتاح هذه السفينة ما هو سوى مجرد جزء من احتفالات اليوم. لقد تم اعتماد قرارات حاسمة هنا في دكار. وتشرفت بأن أشهد تبني والتزام 12 من رؤساء الدول الإفريقية بإعلان دكار. وتعد السنغال هي أول دولة تستقبل السفينة الجديدة، Global Mercy، والتي تعد أكبر سفينة مستشفى مدنية في العالم. ووصلت السفينة إلى دكار يوم الجمعة في مهمة لتقديم الدعم الإنساني. ويبلغ طول السفينة 174 مترا وعرضها 28.6 مترا وتحتوي على 6 غرف عمليات و 102 أسرة للرعاية و7 أسرة عزل و 90 سرير للنقاهة. وستظل بعد افتتاحها، في السنغال لفترة من الوقت قبل مغادرتها، لتعود بعد ذلك إلى دكار وتبقى هناك معظم عام 2023، وفقا لسيرين غاي، مستشار الرئيس السنغالي. وأضاف أنه في السنغال، سيتم إجراء عمليات جراحية لألف شخص يعانون من أمراض مختلفة، من قبل الطاقم الطبي للسفينة المستشفى، والتي ستوفر أيضا تداريب لحوالي 700 من المتخصصين الصحيين السنغاليين.