كشفت نتائج استشارة الرأي التي كان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قد أطلقها خلال الفترة ما بين 4 و27 مارس المنصرم، حول موضوع "اقتصاد الرياضة"، أن المغاربة يجدون صعوبة في الولوج إلى ملاعب القرب. في السياق ذاته، أكدت نتائج الاستشارة أن نصف المستجوبين الذين شملتهم الاستشارة، غير راضين بتاتا عن إمكانية الولوج إلى ملاعب القرب، مقابل 9 في المائة فقط، عبروا عن رضاهم على إمكانية الولوج إليها، وأن غالبية هؤلاء المواطنين يلجون إلى ملاعب القرب في الغالب لممارسة رياضة كرة القدم. وبخصوص علاقة المواطنات والمواطنين بالرياضة، أظهرت نتائج هذه الاستشارة، أن أزيد من نصف المستجوبين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، وأن زهاء 12 في المائة منهم يشاركون في المنافسات الرياضية. في المقابل، أكد 30 في المائة من المستجوبين أنهم نادرا ما يمارسون الرياضة. وعبر 64 في المائة من المستجوبين، عن رغبتهم في إعطاء الأهمية لألعاب القوى وجعلها قي صلب اهتمام السياسات العمومية، تليها كرة القدم بنسبة 60 في المائة، فيما عبر 43 في المائة عن رغبتهم في اهتمام السياسات العمومية بكرة السلة. وكشفت نتائج هذه الاستشارة أن رياضة الغولف هي الرياضة الأقل شعبية في المغرب، حيث عبر 8 في المائة فقط من المستجوبين عن اعتقادهم بأنه يتعين على السياسات العمومية استهداف رياضة الغولف، فيما عبر 21 في المائة ممن شملتهم الاستشارة عن رغبتهم في استهداف الفروسية من قبل السياسات العمومية. يشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تفاعلوا مع موضوع هذه الاستشارة بلغ 397 69 من بينهم 887 مشاركا في الاستبيان عبر المنصة الرقمية التشاركية "أشارك". وتقدم نتائج الاستشارة على العموم فكرة حول تمثلات المواطنات والمواطنين بخصوص اقتصاد الرياضة في المغرب والأسباب التي تحول دون حضورهم في التظاهرات الرياضية وكذا حول آرائهم بشأن التنقيب عن المواهب الرياضية وبشأن ملاعب القرب. وذكر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن خلاصات هذه الاستشارة سيتم أخذها بعين الاعتبار في رأي المجلس بعنوان "من أجل بناء اقتصاد للرياضة بالمغرب" الذي يوجد في طور الإعداد. والجدير بالذكر أن "اقتصاد الرياضة" شكل خلال العقدين الأخيرين، أحد أهم الموضوعات التي بدأت تستأثر باهتمام علماء الاقتصاد، بالنظر إلى الارتباط الوثيق والمحوري بين الرياضة والاقتصاد، بالإضافة إلى أن "اقتصاديات الرياضة" تحدد بشكل واضح المجال المشترك بين الاقتصاد والرياضة، هذه الأخيرة التي أصبحت أحد الفروع الأساسية في الاقتصاد الحديث.