أزيد من 100 ألف حاسوب محمول بيع خلال الربع الأول من السنة الجارية كشفت شركة «إي.دي.سي» الاستشارية، عن مبيعات الحواسيب المحمولة في السوق المغربية، وأفادت أنه تم بيع 107 آلاف و570 حاسوب محمول خلال الربع الأول من السنة الحالية. وأضافت الشركة في تقرير لها عن وضعية سوق الحاسوب في المغرب، أنه حقق نموا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع العام الماضي، حيث حققت أجهزة الحاسوب المحمول ما يناهز 38 في المائة من حجم المبيعات في سوق الحاسوب التي تشمل الحواسيب المحمولة والأخرى المكتبية سنة 2009 بينما حققت ما نسبته 45 في المائة سنة 2010. ويرى مراقبون أن دخول مجموعة من اللاعبين الجدد إلى سوق الحاسوب المحمول في المغرب ساهم في ارتفاع مستوى المنافسة التجارية ما انعكس على الأسعار التي انخفضت بشكل غير مسبوق هذه السنة». هذا وتوقع التقرير أن سوق الحواسيب المحمولة سيستمر في الانتعاش خلال السنوات المقبلة، وعزا التقرير أسباب ذلك إلى أن أسعار أجهزة الحاسوب المكتبي قد عرفت انخفاضا مطردا خلال الأشهر ال12 الماضية بنسبة تزيد عن 5 في المائة بالموازاة مع انخفاض أسعار أجهزة الحاسوب المحمول التي وصلت إلى مستوى قياسي خلال الربع الأول من السنة الحالية، حيث بلغ سعر الحاسوب المحمول (15 بوصة) ما يناهز 3500 في حين يبلغ ثمنه الحقيقي حوالي 4500 درهم. من جهة أخرى، ارتفعت مبيعات أجهزة الحاسوب في المغرب بنسبة 24 في المائة سنة 2010، غالبيتها حواسيب محمولة من الجيل الجديد. ولا تشمل هذه الإحصاءات سوى الحواسيب المسجلة، وتستثني تلك المستوردة لأغراض شخصية والمقدرة بعشرات آلاف الحواسيب. إلى ذلك، كانت جمعية «أبيبي» لمستخدمي التكنولوجيات الحديثة في المغرب قد قدرت مبيعات أجهزة الكومبيوتر في المغرب بحوالي 200 ألف وحدة العام الماضي غالبيتها أجهزة محمولة من الجيل الجديد مرتفعة بنسبة 24 بالمائة. وأفادت الجمعية أن هذه الإحصاءات لا تشمل سوى الأجهزة المسجلة، وتستثني تلك المستوردة لأغراض شخصية والمقدرة بعشرات آلاف الأجهزة. وكشفت الجمعية أن الأفراد والشركات استثمروا العام الماضي حوالي مليار درهم لاقتناء أجهزة مربوطة بخدمات الإنترنت من بينها 60 بالمائة أجهزة محمولة. وأوضحت الجمعية أن انخفاض الأسعار واتساع الحاجة إلى التقنيات الجديدة ، خصوصاً لدى الشباب والأسر، يدفعان في اتجاه توسيع استعمال هذه الأجهزة في المغرب. هذا ويقدر عدد مشتركي الإنترنت في المغرب بنحو 13,1 مليون شخص ويزيد عدد الهواتف الخليوية على 31 مليون وحدة، ما يجعل الرباط الأولى في شمال أفريقيا في التقنيات الحديثة. واستفادت سوق الحاسوب والتكنولوجيات الحديثة من خفض الرسوم هذا ومن تراجع الأسعار في القطاع الذي تراهن عليه الدولة في تأمين 80 ألف فرصة عمل جديدة خلال السنوات الأربع المقبلة عبر قرى تكنولوجية مثل «كازانيرشور» في الدارالبيضاء و»تكنوبوليس» في الرباط، و»جدة شور» بوجدة إلى غيرها من الأقطاب والكلاسترات التي تراهن عليها المملكة. وقد ازداد الاهتمام بالإنترنت، والحواسيب المحمولة في الأشهر الأخيرة مع زيادة عدد المشتركين في برامج التواصل الاجتماعي بين الفئة العمرية الشابة التي تهتم بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والحقوقية وتستعمل لأجل ذلك خدمات الاتصالات الحديثة. وكان المغرب خفض الرسوم على الآليات والسلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي عملاً باتفاق الشراكة بين الطرفين وتمهيداً لإلغاء الرسوم العام المقبل باستثناء المواد الزراعية والغذائية. ويشار إلى أنه يوجد في المغرب مجموعة من الشركات التي تختص في توزيع وبيع الحواسيب المحمولة، مما يفتح المجال أما توسع السوق وارتفاع مبيعات الحواسيب المحمولة، مع تراجع كبير في الحواسيب المكتبية أو الكومبيوتر.