احتضن مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، على مدى اليومين الماضيين، معرض النسيج والألبسة "MADE IN MODE -MIM"، في دورته ال18بعد سنتين من الإلغاءنتيجة الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد. وجدد معرضMaroc In Modeخلال هذه السنة، بصفته موعدا بارزا لمهني الأزياء والنسيج نفسه، وعمل على توسيع نطاق عرضه ليشمل جميع المتدخلين في قطاع النسيج والألبسة، والتي تشمل التصنيع، الإنتاج، المنسوجات المنزلية، الابتكار، فضلا عن الإكسسوار والخدمات أيضا. وفي سياق متصل، قال محمد بوبوح، رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، إن قطاع النسيج المغربي يعد واحدا من بين القطاعات الرئيسية، وواحدا من أكثر القطاعات دينامية في الاقتصاد الوطني. وأضاف بوبوح في كلمته الافتتاحية، أول أمس الأربعاء، أنه نتيجة لما شهده العالم خلال السنوات الأخيرة الماضية، عرف القطاع تغييرات كبيرة على المستوى الدولي، بعدما تم إعادة توزيع البطاقات، وشهدت العادات الاستهلاكية تغيرا ملحوظا، وأضحت التوقعات أكثر تعقيداً من السابق. وأبرز المتحدث نفسه، أنه في ظل هذه التغييرات التي يعيشها العالم، يحافظ المغرب على مكانته، بصفته وجهة جذابة لإنتاج المنسوجات، ويستجيب مع مقدمي الطلبات المتزايدة التي أضحت شديدة التطلب أكثر من أي وقت مضى. وأكد بوبوح على أن صناعة النسيج المغربية تتوفر على الكثير من الدراية والخبرة التي يمكن تقديمها، معتبرا أن الموقع الجغرافي للمملكة يمنح للقطاع مزايا قوية من حيث المرونة والاستدامة. وفي هذا الشق بالتحديد، تعتزم صناعة النسيج المغربية، حسب بوبوح، تحقيق المزيد من الإشعاع والتميز، الذي أشار إلى أنه خلال مرحلة ما بعد تفشي الوباء العالمي المرتبط بفيروس كورونا المستجد الذي تحدى القدرة على التكيف والقدرات الابتكارية لقطاع بأكمله، أعاد قطاع صناعة النسيج المغربي التفكير في مكانته بهدف التحرك صوب نموذج أعمال أكثر مسؤولية. وشدد بوبوح على أن قطاع النسيج المغربي اليوم أصبح جزء لا يتجزأ من صناعة مستدامة منخفضة الكربون، قادرة على تقديم حلول مبتكرة، في انسجام تام مع النموذج التنموي الجديد في المغرب. وأوضح أن الرؤية الجديدة التي تحمل اسم "دايمDAYEM MOROCCO "، ستساعد في السنوات القادمة على خلق تنافسية في السوق المحلية وسوق التصدير على حد سواء، مؤكدا أنه خلال الدورة 18 من معرض"Made In Mode"، تحتل رؤية DAYEM مكانة مركزية، مردفا: "سنعمل على أن يصبح المعرض منصة دولية أساسية، وسنسلط الضوء هذه السنة على الصناعة المبتكرة والغنية بالمبادرات المستدامة والمسؤولة، فضلا عن كل ما يرتبط بالقطاع". هذا ويعد معرض "MIM" منصة لقاء حقيقية بين المهنيين، ويلتزم هذه السنة بضمان الاستدامة ووضع المسؤولية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في صميم اهتماماته، لذلك، تم تنظيم المعرض في دورته 18 تحت شعار "دايم"، في إشارة إلى أبرز محاور الرؤية الجديدة التي قدمتها الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة قبل أشهر قليلة. واستنادا إلى البيانات التي تم الحصول عليها بعد عمل ميداني قامت به جمعية AMITHوشركاؤها، وبناء على التغيرات الكبيرة التي شهدها القطاع خلال السنتين الماضيتين نتيجة الوباء العالمي، فإن "دايم" تقدم نفسها كدليل شامل لمختلف مكونات قطاع النسيج، مهمتها تحقيق التطور المطلوب القائم على أساس الاحترام الدائم للقيم الأخلاقية والمستدامة.