أفادت دراسة نشرتها مؤخرا مجلة أرشيف الطب الداخلي بالولايات المتحدة أن ممارسة الرياضة العنيفة خلال الإصابة بالزكام والأنفلونزا، تزيد من خطر تمزق العضلات وتضررها. وأكد الباحثون على ضرورة تجنب الرياضة القاسية عند الإصابة بالتهاب الحلق، لأن الفيروسات تؤثر على قدرة الجسم أثناء التمرينات والنشاطات البدنية، وخاصة على مستوى نسيج العضلات. وضاعفت الدراسة من تحذيرها في حال الإصابة بالإنفلونزا، حيث تعتبر الإنفلونزا من أمراض البرد، وهي تنجم عن الإصابة بفيروس خاص، يتميز بقدرته على تغيير شكله باستمرار، ويمكنه أن ينشر المرض بسرعة ويؤثر على منظومة العضلات، وقد يتسبب في بعض الأحيان بحدوث الوباء، حيث يصاب به عدد كبير من الأشخاص في وقت واحد. كما تبدأ أعراض الإنفلونزا بشكل مفاجئ، حيث يشعر المريض بالقشعريرة والوهن العام، والآلام العضلية، وترتفع درجة حرارة المريض ويشكو من الصداع والآلام الموضعية حول العينين والألم والجفاف في البلعوم، ويرافق ذلك سعال وسيلان الأنف، وقد يصاب المريض باضطرابات هضمية. وتشير الدراسة إلى اختلاف الأعراض المرضية للإنفلونزا من شخص لآخر، فبعض المرضى قد يضطرون لملازمة الفراش، بينما البعض الآخر يمكنه ممارسة حياته بشكل عادي. وبشكل عام ينصح بضرورة الالتزام بمجموعة من الإرشادات، أهمها الراحة في البيت وتجنب الإجهاد وتناول السوائل الدافئة وكذلك الغذاء المتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته من الطاقة ومختلف العناصر الغذائية المعززة للمناعة.