عقدت جامعة الدول العربية، أول أمس الاثنين، اجتماعا طارئا بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين للتباحث في تطورات الأزمة الأوكرانية في أعقاب الغزو الروسي. ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب مصري أيدته عدد من الدول العربية للتباحث حول تطورات الأوضاع الجارية فى أوكرانيا في الوقت الذي لم تبد فيه غالبية البلدان العربية عن موقف واضح بعد. وتلتزم أغلب الدول العربية بالحذر حيال الاحداث الاوكرانية نظرا للعلاقات والمصالح المشتركة التي تجمع الدول العربية بكل من روسياوأوكرانيا، حيث أجمع ممثلو دول الجامعة العربية خلال الاجتماع على التزام الحياد بين طرفي النزاع. وأعرب مجلس جامعة الدول العربية، في بيان له عقب ختام أعمال الدورة غير العادية، عن كونه يتابع التطورات بأوكرانيا بقلق، كما عبر المجلس عن تأييده للجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية بما يحفظ أمن وسلامة الشعوب بهذه المنطقة "المهمة من العالم"على حد وصف البيان. وفي هذا السياق، قال حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع "إننا ندرك مواقف جميع الأطراف وهي جميعا أطراف صديقة، ونؤمن بأنه كان من الضروري تكثيف العمل من أجل التوصل إلي ترتيبات ترضي الجميع بدون اللجوء إلى القوة العسكرية لأن للحروب تكلفة حزينة ومرتفعة بكل أسف". وفي ختام البيان، أوصت الجامعة الحضور بتشكيل مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري لمتابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية، وذلك بهدف المساعدة في التوصل لحل دبلوماسي للأزمة. يذكر أن وزارة الخارجية المصرية دعت في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، وذلك للتباحث حول التطورات الجارية في أوكرانيا.