تحتضن مدينة سلا ابتداء من الأسبوع القادم فعاليات المهرجان الدولي لفلكلور الطفل، إذ ستتحول هذه المدينة الرابضة على الضفة الجنوبية لنهر أبي رقراق طيلة أسبوع كامل يمتد من 18 إلى 24 يوليوز الجاري إلى عاصمة لأطفال العالم»، وذلك من خلال مشاركة أزيد من 450 طفلا ينتمون لبلدان تركيا، سلوفينيا،المكسيك ،جورجيا، طادجاكستاف، السينغال، العربية السعودية، الجزائر، فلسطين، بلجيكا وإنجلترا،بالإضافة إلى المغرب. وأوضحت جمعية أبي رقراق في بلاغ لها «أن هذا المهرجان الذي يحمل شعار»أطفال السلام» ينظم في دورته الخامسة تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة، للامريم، وذلك بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد الشباب، وسيشارك فيه أزيد من 450 طفلا وطفلة ينتمون لأثنى عشرة دولة بالإضافة إلى المغرب حيث سيساهم فيه أطفال يمثلون مدن العيون، الداخلة، السمارة، بوجدور، طان طان، كلميم، آسا الزاك، وجدة، الناضور، مولاي ادريس زرهون، شفشاون، أصيلا والرباط-سلا. فابتداء من تاريخ 18 يوليوز وإلى غاية 24 من نفس الشهر، ستتغير ملامح فالمدينة وتفسح مختلف فضاءاتها لتستضيف أطفالا من جنسيات وديانات مختلفة،وتبرز قيم التعايش والسلام والحوار بل وانفتاح المجتمع المغربي على الثقافات والحضارات الأخرى. وسيتم خلال فعاليات هذا المهرجان تقديم أنشطة متعددة تتوزع بين تنظيم استعراض كبير سيجوب فيه الأطفال المشاركون شوارع المدينة وأزقتها العتيقة، إضافة إلى محطات بشوارع الرباط وشاطئ تمارة ،تتلوه تقديم عروض فنية طيلة أيام الأسبوع بمجموعة من الفضاءات الثقافية والترفيهية من طرف الأطفال المشاركين الذين سيقدمون موسيقى ورقصات تقليدية لبلدانهم ،ويرتدون أثناء عرضها أزياء تمثل مختلف مناطقهم، وستقدم كل مجموعة من الدول المشاركة في هذه التظاهرة التربوية والثقافية بلغتها الأم، نداءا عالميا من أجل السلام، إشارة رمزية تدل على أن مهما اختلفت اللغات والعادات والتقاليد عبر القارات الخمس، فإن السلام سيظل مطلبا وغاية عالمية. هذا وأشارت جمعية أبي رقراق في هذا الصدد إلى أنها تهدف من خلال هذا المهرجان العالمي إلى تعميق أواصر المحبة والإخاء والتضامن الإنساني بين الأطفال والراشدين، كما تحاول إثارة الانتباه إلى أهمية العناية بالطفل حاضرا ومستقبلا ومنحه المزيد من الحب والحرية والمسؤولية.