ارتفعت ثروة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، ومالك أغلب أسهم مجموعة "أكوا"، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، نتيجة تفشي وباء كورونا، بنحو 7 ملايين دولار، خلال سنة واحدة، فيما تراجعت ثروة الملياردير عثمان بنجلون في سياق الأزمة ذاتها. وصنفت مجلة فوربس الأمريكية، عزيز أخنوش وعائلته، وعثمان بنجلون وعائلته، ضمن قائمتها الخاصة بأغنى أغنياء القارة الإفريقية نسخة 2022، والتي تضم 18 مليارديرا إفريقيا ينتمون لمختلف البلدان ويمارسون مختلف الأنشطة الاقتصادية. وجاء اثنان فقط من المليارديرات من المغرب، ضمن القائمة، وهما عزيز أخنوش وعائلته، وعثمان بنجلون وعائلته، حيث جمع الاثنان ثروة قدرها 2.2 مليار دولار و1.5 مليار دولار على التوالي، وفقا لفوربس. وجاء عزيز أخنوش رئيس الحكومة، ومالك أغلب أسهم مجموعة "أكوا" في الرتبة 13 إفريقيا، بثروة قدرت ب 2.2 مليار دولار، حيث زادت ثروته بنحو 7 ملايين دولار عن قائمة العام الماضي. وتتركز استثمارات أخنوش في قطاع الطاقة عبر شركاته في قطاع الوقود والغاز، والمواد الكيميائية، إلى شركة مغرب أوكسجين وغيرها. أما عثمان بن جلون فحل في الرتبة 15 إفريقيا بإجمالي ثروة بلغ 1.5 مليار دولار، حيث تسجل المجلة أن ثروته تراجعت بشكل طفيف عن العام الماضي بنحو 0.9 مليون دولار. ويتركز عمل بنجلون في القطاع المالي عبر مجموعته البنكية المتواجدة في أكثر من 20 دولة إفريقية، كما أن لديه حصة في الفرع المغربي لشركة أورونج الفرنسية للاتصالات، وتشير المجلة أيضا إلى أن بنجلون وراء بناء برج محمد السادس بالرباط، الذي سيكون الأطول في إفريقيا، والذي خصصت له 500 مليون دولار. هذا وكانت منظمة أوكسفام الدولية، قدت كشفت في وقت سابق أن جائحة كورونا ضاعفت ثروات أغنياء العالم، مبرزة أن ثروة أغنى عشرة رجال في العالم زادت بمقدار يزيد عن الضعف، أي من 700 مليار دولار أمريكي إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي، بمعدل 15 ألف دولار في الثانية أو 1.3 مليار دولار أمريكي يوميا، خلال العامين الأولين من الجائحة التي شهدت انخفاض دخل 99 في المائة من البشرية ودفعت بأكثر من 160 مليون شخص آخرين إلى براثن الفقر. وقالت المديرية التنفيذية لأوكسفام غابرييلا بوشيه "لو خسر هؤلاء الرجال العشرة 99.99 في المائة من ثرواتهم، فإنهم سيظلون أغنى من 99 في المائة من جميع سكان هذا الكوكب. وبذلك تزيد الثروات التي يملكونها حاليا بستة أضعاف عما يملكه أفقر 3.1 مليار إنسان".