مارسيل خليفة يكرم روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش يتجدد اللقاء مع الدورة السابعة من مهرجان الدارالبيضاء، خلال الفترة الممتدة من ثالث عشر إلى سادس عشر يوليوز الجاري، ومن المقرر أن تتوزع أنشطة هذه التظاهرة الفنية الدولية، على عدة أحياء بالمدينة الكبيرة. ويشتمل برنامج المهرجان على فقرات متنوعة: الموسيقى، كرنفال الشارع، الرقص، نزه فنية..إلى غير ذلك من الألوان الفنية. وبالمناسبة يوضح رئيس المهرجان فريد بنسعيد أن أنشطة المهرجان ترتكز على قيم الخلق والإبداع والتعدد والاكتشاف، المصحوبة بالجرأة وثقافة القرب. وكما هو معهود منذ الدورة الأولى لهذا المهرجان؛ فإنه سيتم افتتاحه بكرنفال الشارع، وهو عبارة عن فرجة ذات بعد أسطوري، وستقام بوسط المدينة، وتتميز هذه الفرجة-حسب تأكيد رئيس المهرجان- على خرافة الأصوات والأضواء، التي سيتم تسليطها على واجهة أبرز معالم المدينة. وتشغل الموسيقى والغناء المساحة الأكبر ضمن برنامج هذه التظاهرة، وتم توجيه الدعوة لإحياء سهراتها، إلى فنانين ذوي صيت كبير، من قبيل: المطرب اللبناني مارسيل خليفة، الذي سيكرم روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش، كما سينشط حفلات المهرجان: مجموعة غروندسيون المختصة بأداء الريغي الأمريكي، مجموعة هوبا هوبا سبريت الرائدة على المستوى الوطني في أداء الهيب هوب، المطربة الألمانية من أصل نيجيري «أيو»، نجمة الراب يوز سانت، المعلم محمود كينيا، إلى غيرهم من الفنانين، وبالموازاة مع ذلك، سيشهد المهرجان برمجة حفلات للرقص ونزه فنية، وبخصوص هذه الفقرة الأخيرة، يشير المنظمون إلى أنها بمثابة دعوة إلى مشاهدة المدينة بشكل مغاير، والعمل على استحضار ذاكرة الدارالبيضاء، وهي تحمل شعار «حركات» وتدور حول محورين أساسين هما: الذاكرة المعاصرة التي تجسد أشكالا تعبيرية جديدة، ثم الفضاء العمومي، الذي يتجسد في تنظيم زيارات موجهة ونزهات صوتية بالمدينة، فضلا عن إقامة منشآت فنية وعرض أفلام قصيرة وموائد مستديرة حول شؤون الفكر والأدب. لتنشيط حفلات المهرجان في ظروف جيدة، تمت إقامة منصات في أكبر الأحياء بالمدينة؛ ففي ما يخص العروض الموسيقية، ستحتضنها الفضاءات الآتية: ساحة الراشدي، كورنيش العنق، المركب الرياضي لسيدي البرنوصي، ملتقى شارع محمد السادس مع الطريق السيار. وتمت برمجة عروض الرقص، بموقف السيارات بمحطة القطار الدارالبيضاء المسافرون، فيما تقام النزه الفنية بعرصة الزرقطوني وزنقة السور الجديد والمدينة القديمة، وحديقة جامعة الدول العربية وشارع مولاي يوسف، وعدة أماكن أخرى. لقد حافظ المهرجان، كما يتبين من خلال البرمجة، على تنوع فقراته، حيث تشمل مختلف شؤون الفن والمعرفة والترفيه، كما أن توقيت إقامة هذه التظاهرة، جد موفق، على اعتبار أنه يقترن مع انتهاء الموسم الدراسي، مع العلم أن معظم جمهوره، يتألف من فئة الشباب.